تحف العقول ج۱ ص۳۲۵
بحار الأنوار ج۶۵ ص۲۷۵
شناسه حدیث : ۲۵۹۷۸۵ | نشانی : بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار علیهم السلام , جلد۶۵ , صفحه۲۷۵ عنوان باب : الجزء الخامس و الستون [تتمة الجزء الاول من كتاب الإيمان و الكفر] [تتمة أبواب الإيمان و الإسلام و التشيع و معانيها و فضلها و صفاتها] باب 24 الفرق بين الإيمان و الإسلام و بيان معانيهما و بعض شرائطهما الأخبار قائل : امام صادق (علیه السلام) ف، ، [تحف العقول] : دَخَلَ عَلَى اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ مِمَّنِ اَلرَّجُلُ فَقَالَ مِنْ مُحِبِّيكُمْ وَ مَوَالِيكُمْ فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ لاَ يُحِبُّ اَللَّهُ عَبْداً حَتَّى يَتَوَلاَّهُ وَ لاَ يَتَوَلاَّهُ حَتَّى يُوجِبَ لَهُ اَلْجَنَّةَ ثُمَّ قَالَ لَهُ مِنْ أَيِّ مُحِبِّينَا أَنْتَ فَسَكَتَ اَلرَّجُلُ فَقَالَ لَهُ سَدِيرٌ وَ كَمْ مُحِبُّوكُمْ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ فَقَالَ عَلَى ثَلاَثِ طَبَقَاتٍ طَبَقَةٌ أَحَبُّونَا فِي اَلْعَلاَنِيَةِ وَ لَمْ يُحِبُّونَا فِي اَلسِّرِّ وَ طَبَقَةٌ يُحِبُّونَنَا فِي اَلسِّرِّ وَ لَمْ يُحِبُّونَا فِي اَلْعَلاَنِيَةِ وَ طَبَقَةٌ يُحِبُّونَنَا فِي اَلسِّرِّ وَ اَلْعَلاَنِيَةِ هُمُ اَلنَّمَطُ اَلْأَعْلَى شَرِبُوا مِنَ اَلْعَذْبِ اَلْفُرَاتِ وَ عَلِمُوا تَأْوِيلَ اَلْكِتَابِ وَ فَصْلَ اَلْخِطَابِ وَ سَبَبَ اَلْأَسْبَابِ فَهُمُ اَلنَّمَطُ اَلْأَعْلَى اَلْفَقْرُ وَ اَلْفَاقَةُ وَ أَنْوَاعُ اَلْبَلاَءِ أَسْرَعُ إِلَيْهِمْ مِنْ رَكْضِ اَلْخَيْلِ مَسَّتْهُمُ اَلْبَأْسَاءُ وَ اَلضَّرَّاءُ وَ زُلْزِلُوا وَ فُتِنُوا فَمِنْ بَيْنِ مَجْرُوحٍ وَ مَذْبُوحٍ مُتَفَرِّقِينَ فِي كُلِّ بِلاَدٍ قَاصِيَةٍ بِهِمْ يَشْفِي اَللَّهُ اَلسَّقِيمَ وَ يُغْنِي اَلْعَدِيمَ وَ بِهِمْ تُنْصَرُونَ وَ بِهِمْ تُمْطَرُونَ وَ بِهِمْ تُرْزَقُونَ وَ هُمُ اَلْأَقَلُّونَ عَدَداً اَلْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اَللَّهِ قَدْراً وَ خَطَراً وَ اَلطَّبَقَةُ اَلثَّانِيَةُ اَلنَّمَطُ اَلْأَسْفَلُ أَحَبُّونَا فِي اَلْعَلاَنِيَةِ وَ سَارُوا بِسِيرَةِ اَلْمُلُوكِ فَأَلْسِنَتُهُمْ مَعَنَا وَ سُيُوفُهُمْ عَلَيْنَا وَ اَلطَّبَقَةُ اَلثَّالِثَةُ اَلنَّمَطُ اَلْأَوْسَطُ أَحَبُّونَا فِي اَلسِّرِّ وَ لَمْ يُحِبُّونَا فِي اَلْعَلاَنِيَةِ وَ لَعَمْرِي لَئِنْ كَانُوا أَحَبُّونَا فِي اَلسِّرِّ دُونَ اَلْعَلاَنِيَةِ فَهُمُ اَلصَّوَّامُونَ بِالنَّهَارِ اَلْقَوَّامُونَ بِاللَّيْلِ تَرَى أَثَرَ اَلرَّهْبَانِيَّةِ فِي وُجُوهِهِمْ أَهْلُ سِلْمٍ وَ اِنْقِيَادٍ قَالَ اَلرَّجُلُ فَأَنَا مِنْ مُحِبِّيكُمْ فِي اَلسِّرِّ وَ اَلْعَلاَنِيَةِ قَالَ جَعْفَرٌ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِنَّ لِمُحِبِّينَا فِي اَلسِّرِّ وَ اَلْعَلاَنِيَةِ عَلاَمَاتٍ يُعْرَفُونَ بِهَا قَالَ اَلرَّجُلُ وَ مَا تِلْكَ اَلْعَلاَمَاتُ قَالَ تِلْكَ خِلاَلٌ أَوَّلُهَا أَنَّهُمْ عَرَفُوا اَلتَّوْحِيدَ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ وَ أَحْكَمُوا عِلْمَ تَوْحِيدِهِ وَ اَلْإِيمَانُ بَعْدَ ذَلِكَ بِمَا هُوَ وَ مَا صِفَتُهُ ثُمَّ عَلِمُوا حُدُودَ اَلْإِيمَانِ وَ حَقَائِقَهُ وَ شُرُوطَهُ وَ تَأْوِيلَهُ قَالَ سَدِيرٌ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ مَا سَمِعْتُكَ تَصِفُ اَلْإِيمَانَ بِهَذِهِ اَلصِّفَةِ قَالَ نَعَمْ يَا سَدِيرُ لَيْسَ لِلسَّائِلِ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ اَلْإِيمَانِ مَا هُوَ حَتَّى يَعْلَمَ اَلْإِيمَانَ بِمَنْ قَالَ سَدِيرٌ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُفَسِّرَ مَا قُلْتَ قَالَ اَلصَّادِقُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يَعْرِفُ اَللَّهَ بِتَوَهُّمِ اَلْقُلُوبِ فَهُوَ مُشْرِكٌ وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يَعْرِفُ اَللَّهَ بِالاِسْمِ دُونَ اَلْمَعْنَى فَقَدْ أَقَرَّ بِالطَّعْنِ لِأَنَّ اَلاِسْمَ مُحْدَثٌ وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يَعْبُدُ اَلاِسْمَ وَ اَلْمَعْنَى فَقَدْ جَعَلَ مَعَ اَللَّهِ شَرِيكاً وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يَعْبُدُ اَلْمَعْنَى بِالصِّفَةِ لاَ بِالْإِدْرَاكِ فَقَدْ أَحَالَ عَلَى غَائِبٍ وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يَعْبُدُ اَلصِّفَةَ وَ اَلْمَوْصُوفَ فَقَدْ أَبْطَلَ اَلتَّوْحِيدَ لِأَنَّ اَلصِّفَةَ غَيْرُ اَلْمَوْصُوفِ وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُضِيفُ اَلْمَوْصُوفَ إِلَى اَلصِّفَةِ فَقَدْ صَغَّرَ اَلْكَبِيرَ وَ مٰا قَدَرُوا اَللّٰهَ حَقَّ قَدْرِهِ 
قِيلَ لَهُ فَكَيْفَ سَبِيلُ اَلتَّوْحِيدِ قَالَ بَابُ اَلْبَحْثِ مُمْكِنٌ وَ طَلَبُ اَلْمَخْرَجِ مَوْجُودٌ إِنَّ مَعْرِفَةَ عَيْنِ اَلشَّاهِدِ قَبْلَ صِفَتِهِ وَ مَعْرِفَةَ صِفَةِ اَلْغَائِبِ قَبْلَ عَيْنِهِ قِيلَ وَ كَيْفَ تُعْرَفُ عَيْنُ اَلشَّاهِدِ قَبْلَ صِفَتِهِ قَالَ تَعْرِفُهُ وَ تَعْلَمُ عِلْمَهُ وَ تَعْرِفُ نَفْسَكَ بِهِ وَ لاَ تَعْرِفُ نَفْسَكَ بِنَفْسِكَ مِنْ نَفْسِكَ وَ تَعْلَمُ أَنَّ مَا فِيهِ لَهُ وَ بِهِ كَمَا قَالُوا لِيُوسُفَ إِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قٰالَ أَنَا يُوسُفُ وَ هٰذٰا أَخِي 
فَعَرَفُوهُ بِهِ وَ لَمْ يَعْرِفُوهُ بِغَيْرِهِ وَ لاَ أَثْبَتُوهُ مِنْ أَنْفُسِهِمْ بِتَوَهُّمِ اَلْقُلُوبِ أَ مَا تَرَى اَللَّهَ يَقُولُ مٰا كٰانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهٰا 
يَقُولُ لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَنْصِبُوا إِمَاماً مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِكُمْ تُسَمُّونَهُ مُحِقّاً بِهَوَى أَنْفُسِكُمْ وَ إِرَادَتِكُمْ ثُمَّ قَالَ اَلصَّادِقُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ثَلاَثَةٌ لاٰ يُكَلِّمُهُمُ اَللّٰهُ وَ لاٰ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَ لاٰ يُزَكِّيهِمْ وَ لَهُمْ عَذٰابٌ أَلِيمٌ 
مَنْ أَنْبَتَ شَجَرَةً لَمْ يُنْبِتْهُ اَللَّهُ يَعْنِي مَنْ نَصَبَ إِمَاماً لَمْ يَنْصِبْهُ اَللَّهُ أَوْ جَحَدَ مَنْ نَصَبَهُ اَللَّهُ وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ لِهَذَيْنِ سَهْماً فِي اَلْإِسْلاَمِ وَ قَدْ قَالَ اَللَّهُ وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ مٰا يَشٰاءُ وَ يَخْتٰارُ مٰا كٰانَ لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ 
.




