زاد المعاد ج۱ ص۷۰
شناسه حدیث : ۴۸۰۱۷۳ | نشانی : زاد المعاد , جلد۱ , صفحه۷۰ عنوان باب : [كتاب زاد المعاد] الباب الثالث في بيان مجمل لفضائل و أعمال شهر رمضان المبارك الفصل الأول في بيان فضيلة هذا الشهر قائل : امام رضا (علیه السلام) ، پيامبر اکرم (صلی الله علیه و آله) كَمَا رُوِيَ بِسَنَدٍ مُعْتَبَرٍ عَنِ اَلْإِمَامِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنَّ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ خَطَبَ فِي خُطْبَةً قَالَ فِيهَا: أَيُّهَا اَلنَّاسُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اَللَّهِ بِالْبَرَكَةِ وَ اَلرَّحْمَةِ وَ اَلْمَغْفِرَةِ، شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اَللَّهِ أَفْضَلُ اَلشُّهُورِ، وَ أَيَّامُهُ أَفْضَلُ اَلْأَيَّامِ وَ لَيَالِيهِ أَفْضَلُ اَللَّيَالِي وَ سَاعَاتُهُ أَفْضَلُ اَلسَّاعَاتِ، هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اَللَّهِ وَ جُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اَللَّهِ أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ وَ نَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ وَ عَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ وَ دُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ فَسَلُوا اَللَّهَ رَبَّكُمْ بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ وَ قُلُوبٍ طَاهِرَةٍ أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ وَ تِلاَوَةِ كِتَابِهِ فَإِنَّ اَلشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اَللَّهِ فِي هَذَا اَلشَّهْرِ اَلْعَظِيمِ، وَ اُذْكُرُوا بِجُوعِكُمْ وَ عَطَشِكُمْ فِيهِ جُوعَ وَ عَطَشَهُ، وَ تَصَدَّقُوا عَلَى فَقُرَائِكُمْ وَ مَسَاكِينِكُمْ وَ وَقِّرُوا كِبَارَكُمْ وَ اِرْحَمُوا صِغَارَكُمْ وَ صِلُوا أَرْحَامَكُمْ وَ اِحْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ وَ غُضُّوا عَمَّا لاَ يَحِلُّ اَلنَّظَرُ إِلَيْهِ أَبْصَارَكُمْ وَ عَمَّا لاَ يَحِلُّ اَلاِسْتِمَاعُ إِلَيْهِ أَسْمَاعَكُمْ وَ تَحَنَّنُوا عَلَى أَيْتَامِ اَلنَّاسِ يُتَحَنَّنْ عَلَى أَيْتَامِكُمْ وَ تُوبُوا إِلَيْهِ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَ اِرْفَعُوا إِلَيْهِ أَيْدِيَكُمْ بِالدُّعَاءِ فِي أَوْقَاتِ صَلَوَاتِكُمْ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ اَلسَّاعَاتِ يَنْظُرُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهَا بِالرَّحْمَةِ إِلَى عِبَادِهِ يُجِيبُهُمْ إِذَا نَاجَوْهُ وَ يُلَبِّيهِمْ إِذَا نَادَوْهُ وَ يَسْتَجِيبُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْهُ أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّ أَنْفُسَكُمْ مَرْهُونَةٌ بِأَعْمَالِكُمْ فَفُكُّوهَا بِاسْتِغْفَارِكُمْ وَ ظُهُورَكُمْ ثَقِيلَةٌ مِنْ أَوْزَارِكُمْ فَخَفِّفُوا عَنْهَا بِطُولِ سُجُودِكُمْ وَ اِعْلَمُوا أَنَّ اَللَّهَ تَعَالَى ذِكْرَهُ أَقْسَمَ بِعِزَّتِهِ أَنْ لاَ يُعَذِّبَ اَلْمُصَلِّينَ وَ اَلسَّاجِدِينَ وَ أَنْ لاَ يُرَوِّعَهُمْ بِالنَّارِ يَوْمَ يَقُومُ اَلنّٰاسُ لِرَبِّ اَلْعٰالَمِينَ 
. أَيُّهَا اَلنَّاسُ مَنْ فَطَّرَ مِنْكُمْ صَائِماً مُؤْمِناً فِي هَذَا اَلشَّهْرِ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِنْدَ اَللَّهِ عِتْقُ رَقَبَةٍ وَ مَغْفِرَةٌ لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ. قِيلَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ؛ وَ لَيْسَ كُلُّنَا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ؟ فَقَالَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: اِتَّقُوا اَلنَّارَ وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، اِتَّقُوا اَلنَّارَ وَ لَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ فَإِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى يَهَبُ ذَلِكَ اَلْأَجْرَ لِمَنْ عَمِلَ هَذَا اَلْيَسِيرَ إِذَا لَمْ يَقْدِرْ عَلَى أَكْثَرَ مِنْهُ، يَا أَيُّهَا اَلنَّاسُ مَنْ حَسَّنَ مِنْكُمْ فِي هَذَا اَلشَّهْرِ خُلُقَهُ كَانَ لَهُ جَوَازٌ عَلَى اَلصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ اَلْأَقْدَامُ، وَ مَنْ خَفَّفَ فِي هَذَا اَلشَّهْرِ عَمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ خَفَّفَ اَللَّهُ عَلَيْهِ حِسَابَهُ وَ مَنْ كَفَّ فِيهِ شَرَّهُ كَفَّ اَللَّهُ عَنْهُ غَضَبَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَ مَنْ وَصَلَ فِيهِ رَحِمَهُ وَصَلَهُ اَللَّهُ بِرَحْمَتِهِ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَ مَنْ قَطَعَ فِيهِ رَحِمَهُ قَطَعَ اَللَّهُ عَنْهُ رَحْمَتَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ، وَ مَنْ تَطَوَّعَ فِيهِ بِصَلاَةٍ كَتَبَ اَللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ اَلنَّارِ ، وَ مَنْ أَدَّى فِيهِ فَرْضاً كَانَ لَهُ ثَوَابُ مَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ اَلشُّهُورِ، وَ مَنْ أَكْثَرَ فِيهِ مِنَ اَلصَّلاَةِ عَلَيَّ ثَقَّلَ اَللَّهُ مِيزَانَهُ يَوْمَ تَخِفُّ اَلْمَوَازِينُ، وَ مَنْ تَلاَ فِيهِ آيَةً مِنَ اَلْقُرْآنِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ خَتَمَ اَلْقُرْآنَ فِي غَيْرِهِ مِنَ اَلشُّهُورِ. أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّ أَبْوَابَ اَلْجِنَانِ فِي هَذَا اَلشَّهْرِ مُفَتَّحَةٌ فَسَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لاَ يُغَلِّقَهَا عَلَيْكُمْ، وَ أَبْوَابَ اَلنِّيرَانِ مُغَلَّقَةٌ [فَسَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لاَ يُفَتِّحَهَا عَلَيْكُمْ وَ اَلشَّيَاطِينَ مَغْلُولَةٌ]فَسَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لاَ يُسَلِّطَهَا عَلَيْكُمْ .
