تفسير الصافي ج۴ ص۱۰۰
تفسير نور الثقلين ج۲ ص۷۶
تفسير نور الثقلين ج۴ ص۱۳۷
تفسير كنز الدقائق ج۵ ص۱۹۴
تفسير كنز الدقائق ج۱۰ ص۹۲
شناسه حدیث : ۳۹۲۶۲۰ | نشانی : تفسير نور الثقلين , جلد۲ , صفحه۷۶ عنوان باب : اَلْجُزْءُ اَلثَّانِي سُورَةُ اَلْأَعْرَافِ [سورة الأعراف (7): الآیات 145 الی 156] قائل : امام زمان (عجل الله تعالی فرجه) فِي كِتَابِ كَمَالِ اَلدِّينِ وَ تَمَامِ اَلنِّعْمَةِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْقُمِّيِّ عَنِ اَلْحُجَّةِ اَلْقَائِمِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ حَدِيثٌ طَوِيلٌ وَ فِيهِ: قُلْتُ: فَأَخْبِرْنِي يَا اِبْنَ مَوْلاَيَ عَنِ اَلْعِلَّةِ اَلَّتِي تَمْنَعُ اَلْقَوْمَ مِنِ اِخْتِيَارِ اَلْإِمَامِ لِأَنْفُسِهِمْ؟ قَالَ: مُصْلِحٌ أَمْ مُفْسِدٌ؟ قُلْتُ: مُصْلِحٌ قَالَ: فَهَلْ يَجُوزُ أَنْ تَقَعَ خِيْرَتُهُمْ عَلَى اَلْمُفْسِدِ بَعْدَ أَنْ لاَ يَعْلَمَ أَحَدٌ مَا يَخْطُرُ بِبَالِ غَيْرِهِ مِنْ صَلاَحٍ أَوْ فَسَادٍ قُلْتُ: بَلَى قَالَ: فَهِيَ اَلْعِلَّةُ، وَ أَوْرَدَهَا لَكَ بِبُرْهَانٍ يَنْقَادُ لَكَ عَقْلُكَ، ثُمَّ قَالَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: أَخْبِرْنِي عَنِ اَلرُّسُلِ اَلَّذِينَ اِصْطَفَاهُمُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِمُ اَلْكُتُبَ وَ أَيَّدَهُمْ بِالْوَحْيِ وَ اَلْعِصْمَةِ وَ هُمْ أَعْلاَمُ اَلْأُمَمِ أَهْدَى إِلَى اَلاِخْتِيَارِ مِنْهُمْ، مِثْلُ مُوسَى وَ عِيسَى عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ، هَلْ يَجُوزُ مَعَ وُفُورِ عَقْلِهِمَا وَ كَمَالِ عِلْمِهِمَا إِذْ هُمَا بِالاِخْتِيَارِ أَنْ تَقَعَ خِيْرَتُهُمَا عَلَى اَلْمُنَافِقِ وَ هُمَا يَظُنَّانِ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ؟ قُلْتُ: لاَ قَالَ: هَذَا مُوسَى كَلِيمُ اَللَّهِ مَعَ وُفُورِ عَقْلِهِ وَ كَمَالِ عِلْمِهِ وَ نُزُولِ اَلْوَحْيِ عَلَيْهِ اِخْتَارَ مِنْ أَعْيَانِ قَوْمِهِ وَ وُجُوهِ عَسْكَرِهِ لِمِيقَاتِ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ سَبْعِينَ رَجُلاً مِمَّنْ لاَ يَشُكُّ فِي إِيمَانِهِمْ وَ إِخْلاَصِهِمْ، فَوَقَعَ خِيْرَتُهُ عَلَى اَلْمُنَافِقِينَ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ اِخْتٰارَ مُوسىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقٰاتِنٰا» 
إِلَى قَوْلِهِ: «لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتّٰى نَرَى اَللّٰهَ جَهْرَةً 
فَأَخَذَتْهُمُ اَلصّٰاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ» 
فَلَمَّا وَجَدْنَا اِخْتِيَارَ مَنْ قَدِ اِصْطَفَاهُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِلنُّبُوَّةِ وَاقِعاً عَلَى اَلْأَفْسَدِ دُونَ اَلْأَصْلَحِ، وَ هُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ اَلْأَصْلَحُ دُونَ اَلْأَفْسَدِ عَلِمْنَا أَنَّ اَلاِخْتِيَارَ لاَ يَجُوزُ إِلاَّ لِمَنْ يَعْلَمُ مَا تُخْفِي اَلصُّدُورُ وَ مَا تَكِنُّ اَلضَّمَائِرُ، وَ يَتَصَرَّفُ عَلَيْهِ اَلسَّرَائِرُ وَ أَنْ لاَ خَطَرَ لاِخْتِيَارِ اَلْمُهَاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصَارِ بَعْدَ وُقُوعِ خِيْرَةِ اَلْأَنْبِيَاءِ عَلَى ذَوِي اَلْفَسَادِ لَمَّا أَرَادُوا أَهْلَ اَلصَّلاَحِ.


