رجال الکشی ج۱ ص۵۷۵
بحار الأنوار ج۵۰ ص۳۱۹
شناسه حدیث : ۳۲۳۰۶۸ | نشانی : اختیار معرفة الرجال (رجال الکشی) , جلد۱ , صفحه۵۷۵ عنوان باب : اَلْجُزْءُ اَلسَّادِسُ 1 مَا رُوِيَ فِي إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ اَلنَّيْسَابُورِيِّ و إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدَةَ وَ اَلْمَحْمُودِيِّ وَ اَلْعَمْرِيِّ و اَلْبِلاَلِيِّ و اَلرَّازِيِّ قائل : امام حسن عسکری (علیه السلام) ، امام هادی (علیه السلام) حَكَى بَعْضُ اَلثِّقَاتِ بِنَيْسَابُورَ : أَنَّهُ خَرَجَ لِإِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) تَوْقِيعٌ : يَا إِسْحَاقَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ سَتَرَنَا اَللَّهُ وَ إِيَّاكَ بِسِتْرِهِ، وَ تَوَلاَّكَ فِي جَمِيعِ أُمُورِكَ بِصُنْعِهِ، قَدْ فَهِمْتُ كِتَابَكَ يَرْحَمُكَ اَللَّهُ! وَ نَحْنُ بِحَمْدِ اَللَّهِ وَ نِعْمَتِهِ أَهْلُ بَيْتٍ نَرِقُّ عَلَى مَوَالِينَا ، وَ نُسَرُّ بِتَتَابُعِ إِحْسَانِ اَللَّهِ إِلَيْهِمْ وَ فَضْلِهِ لَدَيْهِمْ، وَ نَعْتَدُّ بِكُلِّ نِعْمَةٍ يُنْعِمُهَا اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِمْ، فَأَتِمَّ اَللَّهُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ وَ مَنْ كَانَ مِثْلَكَ مِمَّنْ قَدْ رَحِمَهُ اَللَّهُ، وَ نَصَرَهُ نَصْرَكَ وَ نَزَعَ عَنِ اَلْبَاطِلِ وَ لَمْ يَعُمَّ فِي طُغْيَانِهِ نِعَمَهُ، فَإِنَّ تَمَامَ اَلنِّعْمَةِ دُخُولُكَ اَلْجَنَّةَ ، وَ لَيْسَ مِنْ نِعْمَةٍ وَ إِنْ جَلَّ أَمْرُهَا وَ عَظُمَ خَطَرُهَا إِلاَّ وَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ عَلَيْهَا مُؤَدِّي شُكْرِهَا، وَ أَنَا أَقُولُ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلَ مَا حَمِدَ اَللَّهُ بِهِ حَامِدٌ إِلَى أَبَدِ اَلْأَبَدِ، بِمَا مَنَّ بِهِ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ وَ نَجَّاكَ مِنَ اَلْهَلَكَةِ وَ سَهَّلَ سَبِيلَكَ عَلَى اَلْعَقَبَةِ، وَ اَيْمُ اَللَّهِ أَنَّهَا لَعَقَبَةٌ كَئُودٌ شَدِيدٌ أَمْرُهَا صَعْبٌ مَسْلَكُهَا عَظِيمٌ بَلاَؤُهَا طَوِيلٌ عَذَابُهَا قَدِيمٌ فِي اَلزُّبُرِ اَلْأُولَى ذِكْرُهَا، وَ لَقَدْ كَانَتْ مِنْكُمْ أُمُورٌ فِي إِلَى أَنْ مَضَى لِسَبِيلِهِ، صَلَّى اَللَّهُ عَلَى رُوحِهِ، وَ فِي أَيَّامِي هَذِهِ كُنْتُمْ فِيهَا غَيْرُ مَحْمُودِي اَلرَّأْيِ وَ لاَ مُسَدَّدِي اَلتَّوْفِيقِ، وَ اِعْلَمْ يَقِيناً يَا إِسْحَاقُ أَنَّ مَنْ خَرَجَ مِنْ هَذِهِ اَلْحَيَاةِ اَلدُّنْيَا أَعْمَى فَهُوَ فِي اَلْآخِرَةِ أَعْمىٰ وَ أَضَلُّ - سَبِيلاً 
، إِنَّهَا يَا اِبْنَ إِسْمَاعِيلَ لَيْسَ تَعْمَى اَلْأَبْصَارُ لٰكِنْ تَعْمَى اَلْقُلُوبُ اَلَّتِي فِي اَلصُّدُورِ 
، وَ ذَلِكَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ لِلظَّالِمِ: رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمىٰ وَ قَدْ كُنْتُ بَصِيراً 
، قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: كَذٰلِكَ أَتَتْكَ آيٰاتُنٰا فَنَسِيتَهٰا وَ كَذٰلِكَ اَلْيَوْمَ تُنْسىٰ 
، وَ أَيَّةُ آيَةٍ يَا إِسْحَاقُ أَعْظَمُ مِنْ حُجَّةِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى خَلْقِهِ وَ أَمِينِهِ فِي بِلاَدِهِ وَ شَاهِدِهِ عَلَى عِبَادِهِ، مِنْ بَعْدِ مَنْ سَلَفَ مِنْ آبَائِهِ اَلْأَوَّلِينَ مِنَ اَلنَّبِيِّينَ وَ آبَائِهِ اَلْآخِرِينَ مِنَ اَلْوَصِيِّينَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، فَأَيْنَ يُتَاهُ بِكُمْ! وَ أَيْنَ تَذْهَبُونَ كَالْأَنْعَامِ عَلَى وُجُوهِكُمْ! عَنِ اَلْحَقِّ تَصْدِفُونَ، وَ بِالْبَاطِلِ تُؤْمِنُونَ، وَ بِنِعْمَةِ اَللَّهِ تَكْفُرُونَ، أَوْ تُكَذِّبُونَ، مِمَّنْ يُؤْمِنُ بِبَعْضِ اَلْكِتَابِ وَ يَكْفُرُ بِبَعْضٍ! فَمٰا جَزٰاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذٰلِكَ مِنْكُمْ 
وَ مِنْ غَيْرِكُمْ إِلاّٰ خِزْيٌ فِي اَلْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا 
اَلْفَانِيَةِ وَ طُولِ عَذَابٍ فِي اَلْآخِرَةِ اَلْبَاقِيَةِ، وَ ذَلِكَ وَ اَللَّهِ اَلْخِزْيُ اَلْعَظِيمُ، إِنَّ اَللَّهَ بِفَضْلِهِ وَ مَنِّهِ لَمَّا فَرَضَ عَلَيْكُمُ اَلْفَرَائِضَ لَمْ يَفْرُضْ عَلَيْكُمْ لِحَاجَةٍ مِنْهُ إِلَيْكُمْ، بَلْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْكُمْ، لِيَمِيزَ اَلْخَبِيثَ مِنَ اَلطَّيِّبِ 
، وَ لِيَبْتَلِيَ اَللّٰهُ مٰا فِي صُدُورِكُمْ، وَ لِيُمَحِّصَ مٰا فِي قُلُوبِكُمْ 
، وَ لَتَتَسَابَقُونَ إِلَى رَحْمَتِهِ، وَ تَتَفَاضَلُ مَنَازِلَكُمْ فِي جَنَّتِهِ، فَفَرَضَ عَلَيْكُمُ اَلْحَجَّ وَ اَلْعُمْرَةَ وَ إِقَامَ اَلصَّلاَةِ وَ إِيتَاءَ اَلزَّكَاةِ وَ اَلصَّوْمَ وَ اَلْوَلاَيَةَ، وَ كَفَاهُمْ لَكُمْ بَاباً، لِتَفْتَحُوا أَبْوَابَ اَلْفَرَائِضِ، وَ مِفْتَاحاً إِلَى سَبِيلَهُ، وَ لَوْ لاَ مُحَمَّدٌ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ اَلْأَوْصِيَاءُ مِنْ بَعْدِهِ لَكُنْتُمْ حَيَارَى كَالْبَهَائِمِ لاَ تَعْرِفُونَ فَرْضاً مِنَ اَلْفَرَائِضِ، وَ هَلْ تُدْخَلُ قَرْيَةٌ إِلاَّ مِنْ بَابِهَا! فَلَمَّا مَنَّ عَلَيْكُمْ بِإِقَامَةِ اَلْأَوْلِيَاءِ بَعْدَ نَبِيِّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِنَبِيِّهِ : اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ اَلْإِسْلاٰمَ دِيناً 
، وَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ لِأَوْلِيَائِهِ حُقُوقاً أَمَرَكُمْ بِأَدَائِهَا إِلَيْهِمْ، لِيَحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَ أَمْوَالِكُمْ وَ مَأْكَلِكُمْ وَ مَشَارِبِكُمْ وَ مَعْرِفَتِكُمْ بِذَلِكَ اَلنَّمَاءُ وَ اَلْبَرَكَةُ وَ اَلثَّرْوَةُ، وَ لِيَعْلَمَ مَنْ يُطِيعُهُ مِنْكُمْ بِالْغَيْبِ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ 
، وَ اِعْلَمُوا أَنَّ مَنْ يَبْخَلُ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَلَى نَفْسِهِ وَ أَنَّ اَللَّهَ هُوَ اَلْغَنِيُّ وَ أَنْتُمُ اَلْفُقَرٰاءُ 
إِلَيْهِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، وَ لَقَدْ طَالَتِ اَلْمُخَاطَبَةُ فِيمَا بَيْنَنَا وَ بَيْنَكُمْ فِيمَا هُوَ لَكُمْ وَ عَلَيْكُمْ، وَ لَوْ لاَ مَا يَجِبُ مِنْ تَمَامِ اَلنِّعْمَةِ مِنَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْكُمْ لَمَا أَرَيْتُكُمْ لِي خَطّاً وَ لاَ سَمِعْتُمْ مِنِّي حَرْفاً مِنْ بَعْدِ اَلْمَاضِي (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ، أَنْتُمْ فِي غَفْلَةٍ عَمَّا إِلَيْهِ مَعَادُكُمْ، وَ مِنْ بَعْدِ اَلنَّابِي رَسُولِي وَ مَا نَالَهُ مِنْكُمْ حِينَ أَكْرَمَهُ اَللَّهُ بِمَصِيرِهِ إِلَيْكُمْ، وَ مِنْ بَعْدِ إِقَامَتِي لَكُمْ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدَةَ وَفَّقَهُ اَللَّهُ لِمَرْضَاتِهِ وَ أَعَانَهُ عَلَى طَاعَتِهِ، وَ كِتَابِيَ اَلَّذِي حَمَلَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى اَلنَّيْسَابُورِيُّ ، وَ اَللّٰهُ اَلْمُسْتَعٰانُ 
عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَ إِنِّي أَرَاكُمْ تُفَرِّطُونَ فِي جَنْبِ اَللَّهِ فَتَكُونُونَ مِنَ اَلْخَاسِرِينَ، فَبُعْداً وَ سُحْقاً لِمَنْ رَغِبَ عَنْ طَاعَةِ اَللَّهِ وَ لَمْ يَقْبَلْ مَوَاعِظَ أَوْلِيَائِهِ! وَ قَدْ أَمَرَكُمُ اَللَّهُ جَلَّ وَ عَلاَ بِطَاعَتِهِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، وَ طَاعَةِ رَسُولِهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ بِطَاعَةِ أُولِي اَلْأَمْرِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ، فَرَحِمَ اَللَّهُ ضَعْفَكُمْ وَ قِلَّةَ صَبْرِكُمْ عَمَّا أَمَامَكُمْ! فَمَا أَغَرَّ اَلْإِنْسَانَ بِرَبِّهِ اَلْكَرِيمِ، وَ اِسْتَجَابَ اَللَّهُ دُعَائِي فِيكُمْ وَ أَصْلَحَ أُمُورَكُمْ عَلَى يَدَيَّ! فَقَدْ قَالَ اَللَّهُ جَلَّ جَلاَلُهُ: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنٰاسٍ بِإِمٰامِهِمْ 
، وَ قَالَ جَلَّ جَلاَلُهُ: جَعَلْنٰاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدٰاءَ عَلَى اَلنّٰاسِ وَ يَكُونَ اَلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً 
، وَ قَالَ اَللَّهُ جَلَّ جَلاَلُهُ: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّٰاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ اَلْمُنْكَرِ 
، فَمَا أُحِبُّ أَنْ يَدْعُوَ اَللَّهَ جَلَّ جَلاَلُهُ بِي وَ لاَ بِمَنْ هُوَ فِي أَيَّامِي إِلاَّ حَسَبَ رِقَّتِي عَلَيْكُمْ، وَ مَا اِنْطَوَى لَكُمْ عَلَيْهِ مِنْ حُبِّ بُلُوغِ اَلْأَمَلِ فِي اَلدَّارَيْنِ جَمِيعاً، وَ اَلْكَيْنُونَةِ مَعَنَا فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ فَقَدْ يَا إِسْحَاقُ يَرْحَمُكَ اَللَّهُ وَ يَرْحَمُ مَنْ هُوَ وَرَاءَكَ! بَيَّنْتُ لَكُمْ بَيَاناً وَ فَسَّرْتُ لَكُمْ تَفْسِيراً، وَ فَعَلْتُ بِكُمْ فِعْلَ مَنْ لَمْ يَفْهَمْ هَذَا اَلْأَمْرَ قَطُّ وَ لَمْ يَدْخُلْ فِيهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَ لَوْ فَهِمَتِ اَلصُّمُّ اَلصِّلاَبُ بَعْضَ مَا فِي هَذِهِ اَلْكِتَابِ لَتَصَدَّعَتْ قَلَقاً خَوْفاً مِنْ خَشْيَةِ اَللَّهِ وَ رُجُوعاً إِلَى طَاعَةِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، فَاعْمَلُوا مِنْ بَعْدِ مَا شِئْتُمْ! فَ سَيَرَى اَللّٰهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ 
وَ اَلْمُؤْمِنُونَ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلىٰ عٰالِمِ اَلْغَيْبِ وَ اَلشَّهٰادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ 
وَ اَلْعٰاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ 
، وَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيراً رَبِّ اَلْعَالَمِينَ، وَ أَنْتَ رَسُولِي يَا إِسْحَاقُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدَةَ وَفَّقَهُ اَللَّهُ أَنْ يَعْمَلَ بِمَا وَرَدَ عَلَيْهِ فِي كِتَابِي مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى اَلنَّيْسَابُورِيِّ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ، وَ رَسُولِي إِلَى نَفْسِكَ، وَ إِلَى كُلِّ مَنْ خَلَّفَكَ بِبَلَدِكَ، أَنْ يَعْمَلُوا بِمَا وَرَدَ عَلَيْكُمْ فِي كِتَابِي مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى إِنْ شَاءَ اَللَّهُ، وَ يَقْرَأُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدَةَ كِتَابِي هَذَا وَ مَنْ خَلَّفَهُ بِبَلَدِهِ، حَتَّى لاَ يَسْأَلُونِّي ، وَ بِطَاعَةِ اَللَّهِ يَعْتَصِمُونَ، وَ اَلشَّيْطَانِ بِاللَّهِ عَنْ أَنْفُسِهِمْ يَجْتَنِبُونَ وَ لاَ يُطِيعُونَ، وَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدَةَ سَلاَمُ اَللَّهِ وَ رَحْمَتُهُ، وَ عَلَيْكَ يَا إِسْحَاقُ وَ عَلَى جَمِيعِ مَوَالِيَّ اَلسَّلاَمُ كَثِيراً، سَدَّدَكُمُ اَللَّهُ جَمِيعاً بِتَوْفِيقِهِ، وَ كُلُّ مَنْ قَرَأَ كِتَابَنَا هَذَا مِنْ مَوَالِيَّ مِنْ أَهْلِ بَلَدِكَ، وَ مَنْ هُوَ بِنَاحِيَتِكُمْ، وَ نَزَعَ عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ مِنْ اَلاِنْحِرَافِ عَنِ اَلْحَقِّ فَلْيُؤَدِّ حُقُوقَنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدَةَ ، وَ لْيَحْمِلْ ذَلِكَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدَةَ إِلَى اَلرَّازِيِّ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ، أَوْ إِلَى مَنْ يُسَمِّي لَهُ اَلرَّازِيُّ ، فَإِنَّ ذَلِكَ عَنْ أَمْرِي وَ رَأْيِي إِنْ شَاءَ اَللَّهُ وَ يَا إِسْحَاقُ اِقْرَأْ كِتَابَنَا عَلَى اَلْبِلاَلِيِّ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ! فَإِنَّهُ اَلثِّقَةُ اَلْمَأْمُونُ اَلْعَارِفُ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِ، وَ اِقْرَأْهُ عَلَى اَلْمَحْمُودِيِّ عَافَاهُ اَللَّهُ! فَمَا أَحْمَدَنَا لَهُ لِطَاعَةٍ، فَإِذَا وَرَدْتَ بَغْدَادَ فَاقْرَأْهُ عَلَى اَلدِّهْقَانِ وَكِيلِنَا وَ ثِقَتِنَا وَ اَلَّذِي يَقْبِضُ مِنْ مَوَالِينَا ، وَ كُلُّ مَنْ أَمْكَنَكَ مِنْ مَوَالِينَا فَاقْرَأْهُمْ هَذَا اَلْكِتَابَ! وَ يَنْسَخْهُ مَنْ أَرَادَ مِنْهُمْ نُسَخَهُ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ تَعَالَى، وَ لاَ يَكْتُمْ أَمْرَ هَذَا عَمَّنْ يُشَاهِدُهُ مِنْ مَوَالِينَا ، إِلاَّ مِنْ شَيْطَانٍ مُخَالِفٍ لَكُمْ، فَلاَ تَنْثُرَنَّ اَلدُّرَّ بَيْنَ أَظْلاَفِ اَلْخَنَازِيرِ، وَ لاَ كَرَامَةَ لَهُمْ، وَ قَدْ وَقَعْنَا فِي كِتَابِكَ بِالْوُصُولِ وَ اَلدُّعَاءِ لَكَ وَ لِمَنْ شِئْتَ، وَ قَدْ أَجَبْنَا شِيعَتَنَا عَنْ مَسْأَلَتِهِ وَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ فَمَا بَعْدَ اَلْحَقِّ إِلاَّ اَلضَّلاٰلُ 
، فَلاَ تَخْرُجَنَّ مِنَ اَلْبَلْدَةِ حَتَّى تَلْقَى اَلْعَمْرِيَّ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ بِرِضَايَ عَنْهُ، وَ تُسَلِّمَ عَلَيْهِ وَ تَعْرِفَهُ وَ يَعْرِفَكَ فَإِنَّهُ اَلطَّاهِرُ اَلْأَمِينُ اَلْعَفِيفُ اَلْقَرِيبُ مِنَّا وَ إِلَيْنَا، فَكُلُّ مَا يُحْمَلُ إِلَيْنَا مِنْ شَيْءٍ مِنَ اَلنَّوَاحِي فَإِلَيْهِ يَصِيرُ آخِرَ أَمْرِهِ، لِيُوصَلَ ذَلِكَ إِلَيْنَا، وَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيراً، سَتَرَنَا اَللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ يَا إِسْحَاقُ بِسَتْرِهِ! وَ تَوَلاَّكَ فِي جَمِيعِ أُمُورِكَ بِصُنْعِهِ، وَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَ عَلَى جَمِيعِ مَوَالِيَّ وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، وَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ اَلنَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ كَثِيراً. .


















