شناسه حدیث :  ۴۱۶۷۵۱   |   نشانی :  تفسير کنز الدقائق و بحر الغرائب  ,  جلد۵  ,  صفحه۲۰۷   عنوان باب :   الجزء الخامس تفسير سورة الأعراف [سورة الأعراف (7): آیة 157] قائل :   امام باقر (علیه السلام)
روى في أصول الكافي : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبيدة الحذّاء قال: سألت أبا جعفر - عليه السّلام - عن الاستطاعة و قول النّاس. فقال - و تلا هذه الآية وَ لاٰ يَزٰالُونَ مُخْتَلِفِينَ `إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ -: يا أبا عبيدة الناس مختلفون في إصابة القول و كلّهم هالك. قال: قلت: قوله إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ؟ قال: هم شيعتنا و لرحمته خلقهم. و هو قوله وَ لِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ ، يقول: لطاعة الامام، الرحمة التي يقول: وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ، يقول: علم الإمام و وسع علمه الذي هو من علمه كلّ شيء هم شيعتنا . ثمّ قال: فَسَأَكْتُبُهٰا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ، يعني: ولاية غير الامام و طاعته. ثمّ قال: يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي اَلتَّوْرٰاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ ، يعني: النّبيّ و الوصيّ و القائم . يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ إذا قام. وَ يَنْهٰاهُمْ عَنِ اَلْمُنْكَرِ . [و المنكر] من أنكر فضل الإمام و جحده. وَ يُحِلُّ لَهُمُ اَلطَّيِّبٰاتِ أخذ العلم من أهله. وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ اَلْخَبٰائِثَ و الخبائث، قول من خالف. وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ و هي الذّنوب الّتي كانوا فيها قبل معرفتهم فضل الإمام. وَ اَلْأَغْلاٰلَ اَلَّتِي كٰانَتْ عَلَيْهِمْ و الأغلال، ما كانوا يقولون ممّا لم يكونوا أمروا به من ترك فضل الإمام. فلمّا عرفوا فضل الإمام، وضع عنهم إصرهم. و الإصر: الذّنب. و هي الإصار. ثمّ نسبهم فقال: فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ ، يعني: النّبيّ . وَ عَزَّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اِتَّبَعُوا اَلنُّورَ اَلَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ و هو أمير المؤمنين و الأئمّة - عليهم السّلام- . أُولٰئِكَ هُمُ اَلْمُفْلِحُونَ .