شناسه حدیث :  ۴۱۲۳۹۹   |   نشانی :  البرهان في تفسير القرآن  ,  جلد۵  ,  صفحه۶۷۷   عنوان باب :   الجزءُ الخامسُ سورة الليل [سورة الليل (92): الآیات 5 الی 21] قائل :   پيامبر اکرم (صلی الله علیه و آله)
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَأَمّٰا مَنْ أَعْطىٰ وَ اِتَّقىٰ `وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنىٰ `فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرىٰ قَالَ: نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ مِنَ اَلْأَنْصَارِ ، كَانَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي دَارِ رَجُلٍ آخَرُ، وَ كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهِ بِغَيْرِ إِذْنٍ، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، فَقَالَ: رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لِصَاحِبِ اَلنَّخْلَةِ: «بِعْنِي نَخْلَتَكَ هَذِهِ بِنَخْلَةٍ فِي اَلْجَنَّةِ ». فَقَالَ: لاَ أَفْعَلُ. فَقَالَ: «تَبِيعُهَا بِحَدِيقَةٍ فِي اَلْجَنَّةِ؟» فَقَالَ: لاَ أَفْعَلُ. فَانْصَرَفَ، فَمَضَى إِلَيْهِ أَبُو اَلدَّحْدَاحِ ، فَاشْتَرَاهَا مِنْهُ، وَ أَتَى أَبُو اَلدَّحْدَاحِ إِلَى اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، خُذْهَا وَ اِجْعَلْ لِي فِي اَلْجَنَّةِ اَلْحَدِيقَةَ اَلَّتِي قُلْتَ لِهَذَا بِهَا فَلَمْ يَقْبَلْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : «لَكَ فِي اَلْجَنَّةِ حَدَائِقُ وَ حَدَائِقُ» فَأَنْزَلَ اَللَّهُ فِي ذَلِكَ: فَأَمّٰا مَنْ أَعْطىٰ وَ اِتَّقىٰ `وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنىٰ يَعْنِي أَبُو اَلدَّحْدَاحِ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرىٰ `وَ أَمّٰا مَنْ بَخِلَ وَ اِسْتَغْنىٰ `وَ كَذَّبَ بِالْحُسْنىٰ `فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرىٰ `وَ مٰا يُغْنِي عَنْهُ مٰالُهُ إِذٰا تَرَدّٰى [يَعْنِي] إِذَا مَاتَ إِنَّ عَلَيْنٰا لَلْهُدىٰ ، قَالَ: عَلَيْنَا أَنْ نُبَيِّنَ لَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَنْذَرْتُكُمْ نٰاراً تَلَظّٰى أَيْ تَلْتَهِبُ عَلَيْهِمْ لاٰ يَصْلاٰهٰا إِلاَّ اَلْأَشْقَى `اَلَّذِي كَذَّبَ وَ تَوَلّٰى يَعْنِي هَذَا اَلَّذِي بَخِلَ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ سَيُجَنَّبُهَا اَلْأَتْقَى ، قَالَ: أَبُو اَلدَّحْدَاحِ . وَ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: وَ مٰا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزىٰ `إِلاَّ اِبْتِغٰاءَ وَجْهِ رَبِّهِ اَلْأَعْلىٰ ، قَالَ: لَيْسَ لِأَحَدٍ عِنْدَ اَللَّهِ يَدٌ عَلَى رَبِّهِ بِمَا فَعَلَهُ لِنَفْسِهِ، وَ إِنْ جَازَاهُ فَبِفَضْلِهِ يَفْعَلُهُ، وَ هُوَ قَوْلُهُ: إِلاَّ اِبْتِغٰاءَ وَجْهِ رَبِّهِ اَلْأَعْلىٰ `وَ لَسَوْفَ يَرْضىٰ أَيْ يَرْضَى عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) .