شناسه حدیث :  ۴۰۷۱۵۳   |   نشانی :  البرهان في تفسير القرآن  ,  جلد۳  ,  صفحه۲۷۳   عنوان باب :   الجزء الثالث سورة الرعد [سورة الرعد (13): آیة 43] قائل :   امام صادق (علیه السلام)
وَ عَنْهُ : عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحَسَنِ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَدِيرٍ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَ أَبُو بَصِيرٍ وَ يَحْيَى اَلْبَزَّازُ وَ دَاوُدُ بْنُ كَثِيرٍ فِي مَجْلِسِ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) إِذْ خَرَجَ إِلَيْنَا وَ هُوَ مُغْضَبٌ، فَلَمَّا أَخَذَ مَجْلِسَهُ قَالَ: «يَا عَجَباً لِأَقْوَامٍ يَزْعُمُونَ أَنَّا نَعْلَمُ اَلْغَيْبَ! مَا يَعْلَمُ اَلْغَيْبَ إِلاَّ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، لَقَدْ هَمَمْتُ بِضَرْبِ جَارِيَتِي فُلاَنَةَ فَهَرَبَتْ مِنِّي، فَمَا عَلِمْتُ فِي أَيِّ بُيُوتِ اَلدَّارِ هِيَ». قَالَ سَدِيرٌ : فَلَمَّا أَنْ قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ وَ صَارَ فِي مَنْزِلِهِ، دَخَلْتُ أَنَا وَ أَبُو بَصِيرٍ وَ مُيَسِّرٌ ، وَ قُلْنَا لَهُ: جُعِلْنَا فِدَاكَ، سَمِعْنَاكَ وَ أَنْتَ تَقُولُ كَذَا وَ كَذَا فِي أَمْرِ جَارِيَتِكَ، وَ نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّكَ تَعْلَمُ عِلْماً كَثِيراً، وَ لاَ نَنْسُبُكَ إِلَى عِلْمِ اَلْغَيْبِ! قَالَ: فَقَالَ: «يَا سَدِيرُ ، أَ مَا تَقْرَأُ اَلْقُرْآنَ؟» قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: «فَهَلْ وَجَدْتَ فِيمَا قَرَأْتَ مِنْ كِتَابِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ« قٰالَ اَلَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ اَلْكِتٰابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ » قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، قَدْ قَرَأْتُهُ. قَالَ: «فَهَلْ عَرَفْتَ اَلرَّجُلَ، وَ هَلْ عَلِمْتَ مَا كَانَ عِنْدَهُ مِنْ عِلْمِ اَلْكِتَابِ؟» قَالَ: قُلْتُ: أَخْبِرْنِي بِهِ، قَالَ: «قَدْرُ قَطْرَةٍ مِنَ اَلْمَاءِ فِي اَلْبَحْرِ اَلْأَخْضَرِ، فَمَا يَكُونُ ذَلِكَ مِنْ عِلْمِ اَلْكِتَابِ؟» قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَا أَقَلَّ هَذَا! فَقَالَ: «يَا سَدِيرُ ، مَا أَكْثَرَ هَذَا أَنْ يَنْسُبَهُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى اَلْعِلْمِ اَلَّذِي أُخْبِرُكَ بِهِ! يَا سَدِيرُ ، فَهَلْ وَجَدْتَ فِيمَا قَرَأْتَ مِنْ كِتَابِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَيْضاً: قُلْ كَفىٰ بِاللّٰهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ اَلْكِتٰابِ »؟ قَالَ: قُلْتُ: قَدْ قَرَأْتُهُ، جُعِلْتُ فِدَاكَ، قَالَ: «أَ فَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ اَلْكِتَابِ كُلُّهُ أَفْهَمُ، أَمْ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ اَلْكِتَابِ بَعْضُهُ؟». قُلْتُ: لاَ، بَلْ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ اَلْكِتَابِ كُلُّهُ، فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ، وَ قَالَ: «عِلْمُ اَلْكِتَابِ وَ اَللَّهِ كُلُّهُ عِنْدَنَا ، عِلْمُ اَلْكِتَابِ وَ اَللَّهِ كُلُّهُ عِنْدَنَا ».
وَ رَوَى هَذَا اَلْحَدِيثَ اَلصَّفَّارُ فِي ( بَصَائِرِ اَلدَّرَجَاتِ ): بِتَغْيِيرٍ يَسِيرٍ بِزِيَادَةٍ وَ نُقْصَانٍ .