شناسه حدیث :  ۳۹۷۴۶۵   |   نشانی :  تفسير نور الثقلين  ,  جلد۴  ,  صفحه۲۱۸   عنوان باب :   الجزء الرابع سورة لقمان [سورة لقمان (31): الآیات 33 الی 34] قائل :   امام سجاد (علیه السلام)
فِي أُصُولِ اَلْكَافِي بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ أَيُّ اَلْأَعْمَالِ أَفْضَلُ عِنْدَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ؟ فَقَالَ: مَا مِنْ عَمَلٍ بَعْدَ مَعْرِفَةِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَعْرِفَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَفْضَلَ مِنْ بُغْضِ اَلدُّنْيَا، وَ إِنَّ لِذَلِكَ لَشُعَباً كَثِيرَةً وَ لِلْمَعَاصِي شُعَباً، فَأَوَّلُ مَا عُصِيَ اَللَّهُ بِهِ اَلْكِبْرُ وَ هِيَ مَعْصِيَةُ إِبْلِيسَ حِينَ أَبىٰ وَ اِسْتَكْبَرَ وَ كٰانَ مِنَ اَلْكٰافِرِينَ ، وَ اَلْحِرْصُ وَ هِيَ مَعْصِيَةُ آدَمَ وَ حَوَّاءَ حِينَ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُمَا: «فَكُلاٰ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمٰا وَ لاٰ تَقْرَبٰا هٰذِهِ اَلشَّجَرَةَ فَتَكُونٰا مِنَ اَلظّٰالِمِينَ» فَأَخَذَا مَا لاَ حَاجَةَ بِهِمَا إِلَيْهِ، فَدَخَلَ ذَلِكَ عَلَى ذُرِّيَّتِهِمَا إِلَى ، وَ ذَلِكَ أَنَّ أَكْثَرَ مَا يَطْلُبُ اِبْنُ آدَمَ مَا لاَ حَاجَةَ بِهِ إِلَيْهِ، ثُمَّ اَلْحَسَدُ وَ هِيَ مَعْصِيَةُ اِبْنِ آدَمَ حِينَ حَسَدَ أَخَاهُ فَقَتَلَهُ فَتَشَعَّبَ مِنْ ذَلِكَ حُبُّ اَلنِّسَاءِ وَ حُبُّ اَلدُّنْيَا وَ حُبُّ اَلرِّيَاسَةِ وَ حُبُّ اَلرَّاحَةِ وَ حُبُّ اَلْكَلاَمِ وَ حُبُّ اَلْعُلُوِّ وَ اَلثَّرْوَةِ، فَصِرْنَ سَبْعَ خِصَالٍ فَاجْتَمَعْنَ كُلُّهُنَّ فِي حُبِّ اَلدُّنْيَا، فَقَالَ اَلْأَنْبِيَاءُ وَ اَلْعُلَمَاءُ بَعْدَ مَعْرِفَةِ ذَلِكَ: حُبُّ اَلدُّنْيَا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ، وَ اَلدُّنْيَا دُنَيَاءَانِ: دُنْيَا بَلاَغٌ وَ دُنْيَا مَلْعُونَةٌ.