رقم الحدیث :  ۴۱۳۰۴۲   |   تخريج :  تفسير کنز الدقائق و بحر الغرائب  ,  الجزء۱  ,  الصفحة۱۵۰   عنوان الباب :   الجزء الأول سورة البقرة [سورة البقرة (2): آیة 7] القائل :   امام حسن عسکری (علیه السلام) ، امام صادق (علیه السلام) ، پيامبر اکرم (صلی الله علیه و آله) ، امیرالمؤمنین (علیه السلام)
ما روي في تفسير الحسن العسكري - عليه السلام- عن الصادق - عليه السلام - أنه قال: ان رسول اللّه - صلى اللّه عليه و آله - لما دعا هؤلاء المعينين في الاية المقدمة ، [في قوله: إِنَّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا سَوٰاءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاٰ يُؤْمِنُونَ ] و أظهر لهم تلك الآيات. فقابلوها بالكفر. أخبر اللّه - عز و جل - [عنهم] بأنه خَتَمَ اَللّٰهُ عَلىٰ قُلُوبِهِمْ وَ عَلىٰ سَمْعِهِمْ ختما يكون علامة للملائكة المقربين القراء لما في اللوح المحفوظ من أخبار هؤلاء المذكورين فيه أحوالهم. حتى إذا نظروا الى أحوالهم و قلوبهم و أسماعهم و أبصارهم ، شاهدوا ما هنالك «من ختم اللّه - عز و جل - عليها ازدادوا باللّه معرفة. و علموا بما يكون قبل أن يكون» يقينا. قال : فقالوا: يا رسول اللّه ! فهل من عباد اللّه، من يشاهد هذا الختم، كما يشاهده الملائكة؟ فقال رسول اللّه - صلى اللّه عليه و آله- : بلى، محمد رسول اللّه يشاهده ، باشهاد - عز و جل - له . و يشاهده من أمته أطوعهم للّه - عز و جل - و أشدهم جدا في طاعة اللّه و أفضلهم في دين اللّه. فقالوا: من هو، يا رسول اللّه ؟ - و كل منهم تمنى أن يكون هو-. فقال رسول اللّه - صلى اللّه عليه و آله- : دعوه يكن من شاء اللّه. فليس الجلالة في المراتب عند اللّه - عز و جل - بالتمني و لا بالتظني و لا بالاقتراح. و لكنه فضل من اللّه - عز و جل - على من يشاء، يوفقه للأعمال الصالحة، تكرمه لها. فيبلغه أفضل الدرجات و أشرف المراتب. ان اللّه سيكرم بذلك من تريكموه في غد. فجدوا في الاعمال الصالحة. فمن وفق اللّه له ما يوجب عظيم كرامته عليه ، فللّه عليه بذلك الفضل العظيم. قال: فلما أصبح رسول اللّه - صلى اللّه عليه و آله - و غص مجلسه بأهله. و قد جد بالأمس، كل من خيارهم، في خير عمله و إحسانه الى ربه، و قدم يرجو أن يكون هو ذلك الخير الأفضل. قالوا: يا رسول اللّه ! من هذا؟ عرّفناه بصفته. و ان لم تنص لنا على اسمه. فقال رسول اللّه - صلى اللّه عليه و آله- : هذا، الجامع للمكارم، الحاوي للفضائل، المشتمل على الجميل - ثم بعد ذكر كلام طويل، مشتمل على كرامات و مجاهدات، وقعت في تلك الليلة من أمير المؤمنين - عليه السلام - ذكر أنه قال رسول اللّه - صلى اللّه عليه و آله - لعلي عليه السلام : انظر! فنظر الى عبد اللّه بن أبيّ و الى سبعة من اليهود . فقال: شاهدت ختم اللّه على قلوبهم و أسماعهم . فقال رسول اللّه - صلى اللّه عليه و آله- : أنت، يا علي ! أفضل شهداء اللّه في الأرض بعد محمد رسول اللّه. قال: فذلك قوله تعالى: خَتَمَ اَللّٰهُ عَلىٰ قُلُوبِهِمْ وَ عَلىٰ سَمْعِهِمْ وَ عَلىٰ أَبْصٰارِهِمْ غِشٰاوَةٌ ، تبصرها الملائكة. فيعرفونهم بها. و يبصرها رسول اللّه، محمد . و يبصرها خير خلق اللّه بعده علي بن أبي طالب .