رقم الحدیث :  ۴۱۲۰۴۹   |   تخريج :  البرهان في تفسير القرآن  ,  الجزء۵  ,  الصفحة۵۳۸   عنوان الباب :   الجزءُ الخامسُ سورة القيامة [سورة القيامة (75): الآیات 17 الی 23] القائل :   امام رضا (علیه السلام) ، پيامبر اکرم (صلی الله علیه و آله)
وَ عَنْهُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ اَلْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اَلسَّلاَمِ بْنِ صَالِحٍ اَلْهَرَوِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ مُوسَى (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) : يَا بْنَ رَسُولِ اَللَّهِ ، مَا تَقُولُ فِي اَلْحَدِيثِ اَلَّذِي يَرْوِيهِ أَهْلُ اَلْحَدِيثِ: «إِنَّ اَلْمُؤْمِنِينَ يَزُورُونَ رَبَّهُمْ فِي مَنَازِلِهِمْ فِي اَلْجَنَّةِ »؟ فَقَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): «يَا أَبَا اَلصَّلْتِ ، إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى فَضَّلَ نَبِيَّهُ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ مِنَ اَلنَّبِيِّينَ وَ اَلْمَلاَئِكَةِ، وَ جَعَلَ طَاعَتَهُ طَاعَتَهُ، وَ مُبَايَعَتَهُ مُبَايَعَتَهُ ، وَ زِيَارَتَهُ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ زِيَارَتَهُ، فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ ، وَ قَالَ: إِنَّ اَلَّذِينَ يُبٰايِعُونَكَ إِنَّمٰا يُبٰايِعُونَ اَللّٰهَ يَدُ اَللّٰهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ، وَ قَالَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : مَنْ زَارَنِي فِي حَيَاتِي أَوْ بَعْدَ مَوْتِي فَقَدْ زَارَ اَللَّهَ تَعَالَى. وَ دَرَجَةُ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فِي اَلْجَنَّةِ أَرْفَعُ اَلدَّرَجَاتِ، فَمَنْ زَارَهُ فِي دَرَجَتِهِ فِي اَلْجَنَّةِ مِنْ مَنْزِلِهِ فَقَدْ زَارَ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى». قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: يَا بْنَ رَسُولِ اَللَّهِ ، فَمَا مَعْنَى اَلْخَبَرِ اَلَّذِي رَوَوْهُ أَنَّ ثَوَابَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ اَلنَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اَللَّهِ تَعَالَى؟ فَقَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): «يَا أَبَا اَلصَّلْتِ ، مَنْ وَصَفَ اَللَّهَ تَعَالَى بِوَجْهٍ كَالْوُجُوهِ فَقَدْ كَفَرَ، وَ لَكِنَّ وَجْهَ اَللَّهِ تَعَالَى أَنْبِيَاؤُهُ وَ رُسُلُهُ وَ حُجَجُهُ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ)، هُمُ اَلَّذِينَ بِهِمْ يُتَوَجَّهُ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِلَى دِينِهِ وَ مَعْرِفَتِهِ، وَ قَدْ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: كُلُّ مَنْ عَلَيْهٰا فٰانٍ `وَ يَبْقىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو اَلْجَلاٰلِ وَ اَلْإِكْرٰامِ ، وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: كُلُّ شَيْءٍ هٰالِكٌ إِلاّٰ وَجْهَهُ ، فَالنَّظَرُ إِلَى أَنْبِيَاءِ اَللَّهِ تَعَالَى وَ رُسُلِهِ وَ حُجَجِهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) فِي دَرَجَاتِهِمْ ثَوَابٌ عَظِيمٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَ قَدْ قَالَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : مَنْ أَبْغَضَ أَهْلَ بَيْتِي وَ عِتْرَتِي لَمْ يَرَنِي وَ لَمْ أَرَهُ . وَ قَالَ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): إِنَّ فِيكُمْ مَنْ لاَ يَرَانِي بَعْدَ أَنْ يُفَارِقَنِي. يَا أَبَا اَلصَّلْتِ ، إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى لاَ يُوصَفُ بِمَكَانٍ وَ لاَ تُدْرِكُهُ اَلْأَبْصَارُ وَ اَلْأَوْهَامُ».