رقم الحدیث :  ۴۰۶۷۹۸   |   تخريج :  البرهان في تفسير القرآن  ,  الجزء۳  ,  الصفحة۱۶۶   عنوان الباب :   الجزء الثالث سورة يوسف [سورة يوسف (12): الآیات 4 الی 33] القائل :   امام باقر (علیه السلام)
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «أَنَّهُ كَانَ مِنْ خَبَرِ يُوسُفَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، أَنَّهُ كَانَ لَهُ أَحَدَ عَشَرَ أَخاً، وَ كَانَ لَهُ مِنْ أُمِّهِ أَخٌ، وَاحِدٌ يُسَمَّى بِنْيَامِينَ ، وَ كَانَ يَعْقُوبُ إِسْرَائِيلَ اَللَّهِ ، وَ مَعْنَى إِسْرَائِيلِ اَللَّهِ : أَيْ خَالِصُ اَللَّهِ، اِبْنَ إِسْحَاقَ نَبِيِّ اَللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اَللَّهِ ، فَرَأَى يُوسُفُ هَذِهِ اَلرُّؤْيَا وَ لَهُ تِسْعُ سِنِينَ، فَقَصَّهَا عَلَى أَبِيهِ، فَقَالَ يَعْقُوبُ : يٰا بُنَيَّ لاٰ تَقْصُصْ رُؤْيٰاكَ عَلىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً أَيْ يَحْتَالُونَ عَلَيْكَ، وَ قَالَ يَعْقُوبُ لِيُوسُفَ وَ كَذٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَ يُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ اَلْأَحٰادِيثِ وَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَ عَلىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمٰا أَتَمَّهٰا عَلىٰ أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرٰاهِيمَ وَ إِسْحٰاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ . وَ كَانَ يُوسُفُ مِنْ أَحْسَنِ اَلنَّاسِ وَجْهاً، وَ كَانَ يَعْقُوبُ يُحِبُّهُ وَ يُؤْثِرُهُ عَلَى أَوْلاَدِهِ، فَحَسَدَهُ إِخْوَتُهُ عَلَى ذَلِكَ، وَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ مَا حَكَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: إِذْ قٰالُوا لَيُوسُفُ وَ أَخُوهُ أَحَبُّ إِلىٰ أَبِينٰا مِنّٰا وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبٰانٰا لَفِي ضَلاٰلٍ مُبِينٍ فَعَمَدُوا عَلَى قَتْلِ يُوسُفَ ، فَقَالُوا: نَقْتُلُهُ حَتَّى يَخْلُوَ لَنَا وَجْهُ أَبِينَا. فَقَالَ لاَوِي : لاَ يَجُوزُ قَتْلُهُ، وَ لَكِنْ نُغَيِّبُهُ عَنْ أَبِينَا وَ نَخْلُو نَحْنُ بِهِ. فَقَالُوا كَمَا حَكَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: يٰا أَبٰانٰا مٰا لَكَ لاٰ تَأْمَنّٰا عَلىٰ يُوسُفَ وَ إِنّٰا لَهُ لَنٰاصِحُونَ `أَرْسِلْهُ مَعَنٰا غَداً يَرْتَعْ أَيْ يَرْعَى اَلْغَنَمَ وَ يَلْعَبْ وَ إِنّٰا لَهُ لَحٰافِظُونَ فَأَجْرَى اَللَّهُ عَلَى لِسَانِ يَعْقُوبَ : إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَ أَخٰافُ أَنْ يَأْكُلَهُ اَلذِّئْبُ وَ أَنْتُمْ عَنْهُ غٰافِلُونَ فَقَالُوا كَمَا حَكَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: لَئِنْ أَكَلَهُ اَلذِّئْبُ وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ إِنّٰا إِذاً لَخٰاسِرُونَ وَ اَلْعُصْبَةُ: عَشَرَةٌ إِلَى ثَلاَثَةَ عَشَرَ فَلَمّٰا ذَهَبُوا بِهِ وَ أَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيٰابَتِ اَلْجُبِّ وَ أَوْحَيْنٰا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هٰذٰا وَ هُمْ لاٰ يَشْعُرُونَ أَيْ لَتُخْبِرَنَّهُمْ بِمَا هَمُّوا بِهِ».