تفسیر البرهان ج۱ ص۱۷۳
بحار الأنوار ج۱۱ ص۱۴۱
تفسير نور الثقلين ج۲ ص۹
رقم الحدیث : ۳۹۲۳۷۶ | تخريج : تفسير نور الثقلين , الجزء۲ , الصفحة۹ عنوان الباب : اَلْجُزْءُ اَلثَّانِي سُورَةُ اَلْأَعْرَافِ [سورة الأعراف (7): الآیات 12 الی 18] القائل : امام صادق (علیه السلام) ، حديث قدسی فِي تَفْسِيرِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدِيثٌ طَوِيلٌ عَنِ اَلْعَالِمِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ فِيهِ: ثُمَّ قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: لِلْمَلاَئِكَةِ اُسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا لَهُ فَأَخْرَجَ إِبْلِيسُ مَا كَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ اَلْحَسَدِ فَأَبَى أَنْ يَسْجُدَ، فَقَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «مٰا مَنَعَكَ أَلاّٰ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قٰالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نٰارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ» 
، قَالَ اَلصَّادِقُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : فَأَوَّلُ مَنْ قَاسَ إِبْلِيسُ وَ اِسْتَكْبَرَ وَ اَلاِسْتِكْبَارُ هُوَ أَوَّلُ مَعْصِيَةٍ عَصَى اَللَّهَ بِهَا، قَالَ: فَقَالَ إِبْلِيسُ : يَا رَبِّ أَعْفِنِي مِنَ اَلسُّجُودِ لِآدَمَ وَ أَنَا أَعْبُدُكَ عِبَادَةً لَمْ يَعْبُدْكَهَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَ لاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، فَقَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: لاَ حَاجَةَ لِي إِلَى عِبَادَتِكَ إِنَّمَا أُرِيدُ أَنْ أُعْبَدَ مِنْ حَيْثُ أُرِيدُ لاَ مِنْ حَيْثُ تُرِيدُ فَأَبَى أَنْ يَسْجُدَ فَقَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: «فَاخْرُجْ مِنْهٰا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ `وَ إِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلىٰ يَوْمِ اَلدِّينِ» 
فَقَالَ إِبْلِيسُ : يَا رَبِّ فَكَيْفَ وَ أَنْتَ اَلْعَدْلُ اَلَّذِي لاَ تَجُورُ فَثَوَابُ عَمَلِي بَطَلَ؟ قَالَ: لاَ وَ لَكِنْ سَلْنِي مِنْ أَمْرِ اَلدُّنْيَا مَا شِئْتَ ثَوَاباً لِعَمَلِكَ أُعْطِيكَ، فَأَوَّلُ مَا سَأَلَ اَلْبَقَاءُ إِلَى يَوْمِ اَلدِّينِ، فَقَالَ اَللَّهُ: قَدْ أَعْطَيْتُكَ، فَقَالَ: سَلِّطْنِي عَلَى أَوْلاَدِ آدَمَ ، قَالَ: سَلَّطْتُكَ، قَالَ: أَجْرِنِي فِيهِمْ مَجْرَى اَلدَّمِ فِي اَلْعُرُوقِ قَالَ: قَدْ أَجْرَيْتُكَ، قَالَ: لاَ يُولَدُ لَهُمْ وَاحِدٌ إِلاَّ وُلِدَ لِيَ اِثْنَانِ، وَ أَرَاهُمْ وَ لاَ يَرَوْنِي وَ أَتَصَوَّرُ لَهُمْ فِي كُلِّ صُورَةٍ شِئْتُ، فَقَالَ: قَدْ أَعْطَيْتُكَ، قَالَ: يَا رَبِّ زِدْنِي، قَالَ: قَدْ جَعَلْتُ لَكَ وَ لِذُرِّيَّتِكَ صُدُورَهُمْ أَوْطَاناً، قَالَ: رَبِّ حَسْبِي فَقَالَ إِبْلِيسُ عِنْدَ ذَلِكَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ `إِلاّٰ عِبٰادَكَ مِنْهُمُ اَلْمُخْلَصِينَ 
ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَ مِنْ خَلْفِهِمْ وَ عَنْ أَيْمٰانِهِمْ وَ عَنْ شَمٰائِلِهِمْ وَ لاٰ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شٰاكِرِينَ 
.



