تفسير القمی ج۱ ص۳۳۲
بحار الأنوار ج۱۲ ص۱۵۳
رقم الحدیث : ۳۰۸۸۲۳ | تخريج : تفسير القمی , الجزء۱ , الصفحة۳۳۲ عنوان الباب : الجزء الأول 11 سورة هود مكية مائة و اثنتان و عشرون آية 122 [سورة هود (11): الآیات 69 الی 75] القائل : مضمر وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ لَقَدْ جٰاءَتْ رُسُلُنٰا إِبْرٰاهِيمَ بِالْبُشْرىٰ - قٰالُوا سَلاٰماً قٰالَ سَلاٰمٌ - فَمٰا لَبِثَ أَنْ جٰاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ 
أَيْ مَشْوِيٍّ نَضِيجٍ، فَإِنَّهُ لَمَّا أَلْقَى نُمْرُودُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي اَلنَّارِ، فَجَعَلَهَا اَللَّهُ عَلَيْهِ بَرْداً وَ سَلاٰماً 
بَقِيَ إِبْرَاهِيمُ مَعَ نُمْرُودَ وَ خَافَ نُمْرُودُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ يَا إِبْرَاهِيمُ اُخْرُجْ مِنْ بِلاَدِي وَ لاَ تُسَاكِنِّي فِيهَا، وَ كَانَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَدْ تَزَوَّجَ بِسَارَةَ وَ هِيَ بِنْتُ خَالِهِ وَ قَدْ كَانَتْ آمَنَتْ بِهِ، وَ آمَنَ لَهُ لُوطٌ وَ كَانَ غُلاَماً، وَ قَدْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عِنْدَهُ غُنَيْمَاتٌ وَ كَانَ مَعَاشُهُ مِنْهَا، فَخَرَجَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ بِلاَدِ نُمْرُودَ وَ مَعَهُ سَارَةُ فِي صُنْدُوقٍ، وَ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ شَدِيدَ اَلْغَيْرَةِ، فَلَمَّا أَرَادَ اَلْخُرُوجَ مِنْ بِلاَدِ نُمْرُودَ مَنَعُوهُ، وَ أَرَادُوا أَنْ يَأْخُذُوا مِنْهُ غُنَيْمَاتِهِ، وَ قَالُوا لَهُ هَذَا مَا كَسَبْتَهُ فِي سُلْطَانِ اَلْمَلِكِ وَ بِلاَدِهِ، وَ أَنْتَ مُخَالِفٌ لَهُ، فَقَالَ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ قَاضِي اَلْمَلِكِ سَدُومُ [سندوم] فَصَارُوا إِلَيْهِ وَ قَالُوا، إِنَّ هَذَا مُخَالِفٌ لِدِينِ اَلْمَلِكِ، وَ مَا مَعَهُ كَسَبَهُ فِي بِلاَدِ اَلْمَلِكِ، وَ لاَ نَدَعُهُ يُخْرِجُ مَعَهُ شَيْئاً، فَقَالَ سَنْدُومُ صَدَقُوا خَلِّ عَمَّا فِي في يَدَيْكَ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِنَّكَ إِنْ لَمْ تَقْضِ بِالْحَقِّ تَمُتِ اَلسَّاعَةَ، قَالَ وَ مَا اَلْحَقُّ قَالَ قُلْ لَهُمْ يَرُدُّوا عَلَيَّ عُمُرِي، اَلَّذِي أَفْنَيْتُهُ فِي كَسْبِ مَا مَعِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ سَنْدُومُ يَجِبُ أَنْ تَرُدُّوا عُمُرَهُ، فَخَلَّوْا عَنْهُ عَمَّا كَانَ فِي يَدِهِ، فَخَرَجَ إِبْرَاهِيمُ وَ كَتَبَ نُمْرُودُ فِي اَلدُّنْيَا، أَلاَّ تَدَعُوهُ يَسْكُنُ اَلْعُمْرَانَ، فَمَرَّ بِبَعْضِ عُمَّالِ نُمْرُودَ وَ كَانَ كُلُّ مَنْ مَرَّ بِهِ يَأْخُذُ عُشْرَ مَا مَعَهُ، وَ كَانَتْ سَارَةُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ فِي اَلصُّنْدُوقِ، فَأَخَذَ عُشْرَ مَا كَانَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ ثُمَّ جَاءَ إِلَى اَلصُّنْدُوقِ، فَقَالَ لَهُ لاَ بُدَّ مِنْ أَنْ أَفْتَحَهُ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عُدَّهُ مَا شِئْتَ وَ خُذْ عُشْرَهُ، فَقَالَ لاَ بُدَّ مِنْ أَنْ تَفْتَحَهُ فَفَتَحَهُ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى سَارَةَ تَعَجَبَّ مِنْ جَمَالِهَا، فَقَالَ لِإِبْرَاهِيمَ مَا هَذِهِ اَلْمَرْأَةُ اَلَّتِي هِيَ مَعَكَ قَالَ هِيَ أُخْتِي وَ إِنَّمَا عَنَى أُخْتَهُ فِي اَلدِّينِ، قَالَ اَلْعَاشِرُ لَسْتُ أَدَعُكَ تَبْرَحُ مِنْ مَكَانِكَ، حَتَّى أُعْلِمَ اَلْمَلِكَ بِحَالِكَ وَ حَالِهَا، فَبَعَثَ رَسُولاً إِلَى اَلْمَلِكِ، فَأَمَرَ أَجْنَادَهُ فَحَمَلَتِ اَلصُّنْدُوقَ إِلَيْهِ، فَهَمَّ بِهَا وَ مَدَّ يَدَهُ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ لَهُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، فَجَفَّتْ يَدُهُ وَ اِلْتَصَقَتْ بِصَدْرِهِ، وَ أَصَابَتْهُ مِنْ ذَلِكَ شِدَّةٌ، فَقَالَ يَا سَارَةُ مَا هَذَا اَلَّذِي أَصَابَنِي مِنْكِ فَقَالَتْ بِمَا هَمَمْتَ بِهِ، فَقَالَ قَدْ هَمَمْتُ لَكِ بِالْخَيْرِ، فَادْعِي اَللَّهَ أَنْ يَرُدَّنِي إِلَى مَا كُنْتُ، فَقَالَتْ اَللَّهُمَّ إِنْ كَانَ صَادِقاً فَرُدَّهُ كَمَا كَانَ، فَرَجَعَ إِلَى مَا كَانَ وَ كَانَتْ عَلَى رَأْسِهِ جَارِيَةٌ، فَقَالَ يَا سَارَةُ خُذِي هَذِهِ اَلْجَارِيَةَ تَخْدُمْكِ، وَ هِيَ هَاجَرُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَحَمَلَ إِبْرَاهِيمُ سَارَةَ وَ هَاجَرَ فَنَزَلُوا اَلْبَادِيَةَ عَلَى مَمَرِّ طَرِيقِ اَلْيَمَنِ وَ اَلشَّامِ وَ جَمِيعِ اَلدُّنْيَا، فَكَانَ يَمُرُّ بِهِ اَلنَّاسُ فَيَدْعُوهُمْ إِلَى اَلْإِسْلاَمِ وَ قَدْ كَانَ شَاعَ خَبَرُهُ فِي اَلدُّنْيَا، أَنَّ اَلْمَلِكَ أَلْقَاهُ فِي اَلنَّارِ فَلَمْ يَحْتَرِقْ، وَ كَانُوا يَقُولُونَ لَهُ لاَ تُخَالِفْ دِينَ اَلْمَلِكِ فَإِنَّهُ يَقْتُلُ مَنْ خَالَفَهُ، وَ كَانَ إِبْرَاهِيمُ كُلُّ مَنْ يَمُرُّ بِهِ يُضِيفُهُ، وَ كَانَ عَلَى سَبْعَةِ فَرَاسِخَ مِنْهُ بِلاَدٌ عَامِرَةٌ، كَثِيرَةُ اَلشَّجَرِ وَ اَلنَّبَاتِ وَ اَلْخَيْرِ، وَ كَانَ اَلطَّرِيقُ عَلَيْهَا، فَكَانَ كُلُّ مَنْ يَمُرُّ بِتِلْكَ اَلْبِلاَدِ، يَتَنَاوَلُ مِنْ ثِمَارِهِمْ وَ زُرُوعِهِمْ، فَجَزِعُوا مِنْ ذَلِكَ، فَجَاءَهُمْ إِبْلِيسُ فِي صُورَةِ شَيْخٍ، فَقَالَ لَهُمْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا إِنْ فَعَلْتُمُوهُ لَمْ يَمُرَّ بِكُمْ أَحَدٌ، فَقَالُوا مَا هُوَ قَالَ مَنْ مَرَّ بِكُمْ فَانْكِحُوهُ فِي دُبُرِهِ، فَاسْلُبُوهُ ثِيَابَهُ، ثُمَّ تَصَوَّرَ لَهُمْ إِبْلِيسُ فِي صُورَةِ أَمْرَدَ حَسَنِ اَلْوَجْهِ جَمِيلِ اَلثِّيَابِ، فَجَاءَهُمْ فَوَثَبُوا عَلَيْهِ، فَفَجَرُوا بِهِ كَمَا أَمَرَهُمْ فَاسْتَطَابُوهُ، فَكَانُوا يَفْعَلُونَهُ بِالرِّجَالِ، فَاسْتَغْنَى اَلرِّجَالُ بِالرِّجَالِ وَ اَلنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ، فَشَكَا اَلنَّاسُ ذَلِكَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَبَعَثَ اَللَّهُ إِلَيْهِمْ لُوطاً يُحَذِّرُهُمْ وَ يُنْذِرُهُمْ، فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَى لُوطٍ قَالُوا مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا اِبْنُ خَالِ إِبْرَاهِيمَ اَلَّذيِ أَلْقَاهُ اَلْمَلِكُ فِي اَلنَّارِ فَلَمْ يَحْتَرِقْ، وَ جَعَلَهَا اَللَّهُ بَرْداً وَ سَلاٰماً 
وَ هُوَ بِالْقُرْبِ مِنْكُمْ، فَاتَّقُوا اَللَّهَ وَ لاَ تَفْعَلُوا هَذَا، فَإِنَّ اَللَّهَ يُهْلِكُكُمْ، فَلَمْ يَجْسُرُوا عَلَيْهِ وَ خَافُوهُ وَ كَفُّوا عَنْهُ، وَ كَانَ لُوطٌ كُلَّمَا مَرَّ بِهِ رَجُلٌ يُرِيدُونَهُ بِسُوءٍ، خَلَّصَهُ مِنْ أَيْدِيهِمْ، وَ تَزَوَّجَ لُوطٌ فِيهِمْ وَ وُلِدَ لَهُ بَنَاتٌ، فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَى لُوطٍ وَ لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُ قَالُوا لَهُ« لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يٰا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ اَلْمُخْرَجِينَ 
» أَيْ لَنَرْجُمَنَّكَ وَ لَنُخْرِجَنَّكَ فَدَعَا عَلَيْهِمْ لُوطٌ فَبَيْنَمَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَاعِدٌ فِي مَوْضِعِهِ اَلَّذِي كَانَ فِيهِ، وَ قَدْ كَانَ أَضَافَ قَوْماً وَ خَرَجُوا، وَ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ شَيْءٌ، فَنَظَرَ إِلَى أَرْبَعَةِ نَفَرٍ قَدْ وَقَفُوا عَلَيْهِ لاَ يُشْبِهُونَ اَلنَّاسَ، فَقَالُوا سَلاَماً فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ سَلاَمٌ، فَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى سَارَةَ فَقَالَ لَهَا قَدْ جَاءَ أَضْيَافٌ لاَ يُشْبِهُونَ اَلنَّاسَ، قَالَ مَا عِنْدَنَا إِلاَّ هَذَا اَلْعِجْلُ، فَذَبَحَهُ وَ شَوَاهُ وَ حَمَلَهُ إِلَيْهِمْ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ« وَ لَقَدْ جٰاءَتْ رُسُلُنٰا إِبْرٰاهِيمَ بِالْبُشْرىٰ قٰالُوا سَلاٰماً قٰالَ سَلاٰمٌ - فَمٰا لَبِثَ أَنْ جٰاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ - `فَلَمّٰا رَأىٰ أَيْدِيَهُمْ لاٰ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ - وَ أَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً 
» وَ جَاءَتْ سَارَةُ فِي جَمَاعَةٍ مَعَهَا، فَقَالَتْ لَهُمْ مَا لَكُمْ تَمْتَنِعُونَ مِنْ طَعَامِ خَلِيلِ اَللَّهِ فَقَالُوا لِإِبْرَاهِيمَ لاٰ تَخَفْ إِنّٰا أُرْسِلْنٰا إِلىٰ قَوْمِ لُوطٍ 
فَفَزِعَتْ سَارَةُ ، وَ ضَحِكَتْ أَيْ حَاضَتْ، وَ قَدْ كَانَ اِرْتَفَعَ حَيْضُهَا مُنْذُ دَهْرٍ طَوِيلٍ فَقَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَبَشَّرْنٰاهٰا بِإِسْحٰاقَ وَ مِنْ وَرٰاءِ إِسْحٰاقَ يَعْقُوبَ 
فَوَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى وَجْهِهَا فَقَالَتْ يٰا وَيْلَتىٰ أَ أَلِدُ وَ أَنَا عَجُوزٌ وَ هٰذٰا بَعْلِي شَيْخاً - إِنَّ هٰذٰا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ 
فَقَالَ لَهَا جَبْرَئِيلُ أَ تَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اَللّٰهِ رَحْمَتُ اَللّٰهِ وَ بَرَكٰاتُهُ - عَلَيْكُمْ أَهْلَ اَلْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ - `فَلَمّٰا ذَهَبَ عَنْ إِبْرٰاهِيمَ اَلرَّوْعُ وَ جٰاءَتْهُ اَلْبُشْرىٰ 
بِإِسْحَاقَ أَقْبَلَ يُجَادِلُ كَمَا حَكَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يُجٰادِلُنٰا فِي قَوْمِ لُوطٍ `إِنَّ إِبْرٰاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوّٰاهٌ مُنِيبٌ 
فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِجَبْرَئِيلَ بِمَا ذَا أُرْسِلْتَ، قَالَ بِهَلاَكِ قَوْمِ لُوطٍ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ « إِنَّ فِيهٰا لُوطاً 
» قَالَ جَبْرَئِيلُ « نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهٰا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَ أَهْلَهُ إِلاَّ اِمْرَأَتَهُ كٰانَتْ مِنَ اَلْغٰابِرِينَ 
» قَالَ إِبْرَاهِيمُ يَا جَبْرَئِيلُ إِنْ كَانَ فِي اَلْمَدِينَةِ مِائَةُ رَجُلٍ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ يُهْلِكُهُمُ اَللَّهُ قَالَ لاَ، قَالَ فَإِنْ كَانَ فِيهِمْ خَمْسُونَ قَالَ لاَ، قَالَ فَإِنْ كَانَ فِيهِمْ عَشَرَةُ رِجَالٍ قَالَ لاَ، قَالَ فَإِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَالَ لاَ، وَ هُوَ قَوْلُهُ فَمٰا وَجَدْنٰا فِيهٰا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ 
فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ يَا جَبْرَئِيلُ رَاجِعْ رَبَّكَ فِيهِمْ، فَأَوْحَى اَللَّهُ كَلَمْحِ اَلْبَصَرِ يٰا إِبْرٰاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هٰذٰا - إِنَّهُ قَدْ جٰاءَ أَمْرُ رَبِّكَ - وَ إِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذٰابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ 
. فَخَرَجُوا مِنْ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَوَقَفُوا عَلَى لُوطٍ فِي ذَلِكَ اَلْوَقْتِ، وَ هُوَ يَسْقِي زَرْعَهُ فَقَالَ لَهُمْ لُوطٌ مَنْ أَنْتُمْ، قَالُوا نَحْنُ أَبْنَاءُ اَلسَّبِيلِ أَضِفْنَا اَللَّيْلَةَ، فَقَالَ لَهُمْ يَا قَوْمُ إِنَّ أَهْلَ هَذِهِ اَلْقَرْيَةِ قَوْمُ سَوْءٍ، لَعَنَهُمُ اَللَّهُ وَ أَهْلَكَهُمْ، يَنْكِحُونَ اَلرِّجَالَ وَ يَأْخُذُونَ اَلْأَمْوَالَ فَقَالُوا فَقَدْ أَبْطَأْنَا فَأَضِفْنَا، فَجَاءَ لُوطٌ إِلَى أَهْلِهِ وَ كَانَتْ مِنْهُمْ، فَقَالَ لَهَا إِنَّهُ قَدْ أَتَانِي أَضْيَافٌ فِي هَذِهِ اَللَّيْلَةِ، فَاكْتُمِي عَلَيْهِمْ، حَتَّى أَعْفُوَ عَنْكَ جَمِيعَ مَا كَانَ مِنْكَ إِلَى هَذَا اَلْوَقْتِ، قَالَتْ أَفْعَلُ وَ كَانَتِ اَلْعَلاَمَةُ بَيْنَهَا وَ بَيْنَ قَوْمِهَا، إِذَا كَانَ عِنْدَ لُوطٍ أَضْيَافٌ بِالنَّهَارِ، تُدَخِّنُ فَوْقَ اَلسَّطْحِ، وَ إِذَا كَانَ بِاللَّيْلِ تُوقِدُ اَلنَّارَ، فَلَمَّا دَخَلَ جَبْرَئِيلُ وَ اَلْمَلاَئِكَةُ مَعَهُ بَيْتَ لُوطٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَثَبَتِ اِمْرَأَتُهُ عَلَى اَلسَّطْحِ، فَأَوْقَدَتْ نَاراً، فَعَلِمَ أَهْلُ اَلْقَرْيَةِ وَ أَقْبَلُوا إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ كَمَا حَكَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ جٰاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ 
أَيْ يُسْرِعُونَ وَ يَعْدُونَ، فَلَمَّا صَارُوا إِلَى بَابِ اَلْبَيْتِ قٰالُوا 
يَا لُوطُ أَ وَ لَمْ نَنْهَكَ عَنِ اَلْعٰالَمِينَ 
فَقَالَ لَهُمْ كَمَا حَكَى اَللَّهُ هٰؤُلاٰءِ بَنٰاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ - فَاتَّقُوا اَللّٰهَ وَ لاٰ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي - أَ لَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ 
.


















ترجمة (۰ )
شرح (۰ )
أحاديث باب واحد (۵۱۸)
الأحاديث المرتبطة (۴۸)
معلومات السند
الحديث في الكتب (۳۳)
الحديث في الرسائل
فارسی