شناسه حدیث :  ۲۵۴۲۶۵   |   نشانی :  بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار علیهم السلام  ,  جلد۵۸  ,  صفحه۸۴   عنوان باب :   الجزء الثامن و الخمسون [تتمة كتاب السماء و العالم] [تتمة أبواب الإنسان و الروح و البدن و أجزائه و قواهما و أحوالهما] باب 42 حقيقة النفس و الروح و أحوالهما تذييل و تفصيل في بيان أقوال الحكماء و الصوفية و المتكلمين من الخاصة و العامة في حقيقة النفس و الروح ثم بيان ما ظهر من الآيات و الأخبار في ذلك. قائل :   امیرالمؤمنین (علیه السلام)
وَ قَدْ رَوَى بَعْضُ اَلصُّوفِيَّةِ فِي كُتُبِهِمْ عَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ أَنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُ مَوْلاَنَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلِيّاً عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ أُرِيدُ أَنْ تُعَرِّفَنِي نَفْسِي قَالَ يَا كُمَيْلُ وَ أَيَّ اَلْأَنْفُسِ تُرِيدُ أَنْ أُعَرِّفَكَ قُلْتُ يَا مَوْلاَيَ هَلْ هِيَ إِلاَّ نَفْسٌ وَاحِدَةٌ قَالَ يَا كُمَيْلُ إِنَّمَا هِيَ أَرْبَعَةٌ اَلنَّامِيَةُ اَلنَّبَاتِيَّةُ وَ اَلْحِسِّيَّةُ اَلْحَيَوَانِيَّةُ وَ اَلنَّاطِقَةُ اَلْقُدْسِيَّةُ وَ اَلْكُلِّيَّةُ اَلْإِلَهِيَّةُ وَ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْ هَذِهِ خَمْسُ قُوًى وَ خَاصِيَّتَانِ فَالنَّامِيَةُ اَلنَّبَاتِيَّةُ لَهَا خَمْسُ قُوًى مَاسِكَةٌ وَ جَاذِبَةٌ وَ هَاضِمَةٌ وَ دَافِعَةٌ وَ مُرَبِّيَةٌ وَ لَهَا خَاصِيَّتَانِ اَلزِّيَادَةُ وَ اَلنُّقْصَانُ وَ اِنْبِعَاثُهَا مِنَ اَلْكَبِدِ وَ اَلْحِسِّيَّةُ اَلْحَيَوَانِيَّةُ لَهَا خَمْسُ قُوًى سَمْعٌ وَ بَصَرٌ وَ شَمٌّ وَ ذَوْقٌ وَ لَمْسٌ وَ لَهَا خَاصِيَّتَانِ اَلرِّضَا وَ اَلْغَضَبُ وَ اِنْبِعَاثُهَا مِنَ اَلْقَلْبِ وَ اَلنَّاطِقَةُ اَلْقُدْسِيَّةُ لَهَا خَمْسُ قُوًى فِكْرٌ وَ ذِكْرٌ وَ عِلْمٌ وَ حِلْمٌ وَ نَبَاهَةٌ وَ لَيْسَ لَهَا اِنْبِعَاثٌ وَ هِيَ أَشْبَهُ اَلْأَشْيَاءِ بِالنُّفُوسِ اَلْفَلَكِيَّةِ وَ لَهَا خَاصِيَّتَانِ اَلنَّزَاهَةُ وَ اَلْحِكْمَةُ وَ اَلْكُلِّيَّةُ اَلْإِلَهِيَّةُ لَهَا خَمْسُ قُوًى بَهَاءٌ فِي فَنَاءٍ وَ نَعِيمٌ فِي شَقَاءٍ وَ عِزٌّ فِي ذُلٍّ وَ فَقْرٌ فِي غَنَاءٍ وَ صَبْرٌ فِي بَلاَءٍ وَ لَهَا خَاصِيَّتَانِ اَلرِّضَا وَ اَلتَّسْلِيمُ وَ هَذِهِ اَلَّتِي مَبْدَؤُهَا مِنَ اَللَّهِ وَ إِلَيْهِ تَعُودُ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي وَ قَالَ تَعَالَى: يٰا أَيَّتُهَا اَلنَّفْسُ اَلْمُطْمَئِنَّةُ `اِرْجِعِي إِلىٰ رَبِّكِ رٰاضِيَةً وَ اَلْعَقْلُ فِي وَسَطِ اَلْكُلِّ .