محمّد بن سليمان قال: حدّثنا خضر بن أبان قال: حدّثنا يحي بن عبد الحميد الحمّاني عن قيس بن الربيع عن أبي هارون العبدي: عن ربيعة السعدي قال: أتيت حذيفة بن اليمان فقلت: يا أبا عبد اللّه إنّا نتحدّث في عليّ و في مناقبه فيقول لنا أهل البصرة: إنّكم لتفرطون في عليّ و في مناقبه فهل أنت تحدّثني في عليّ بحديث؟ فقال حذيفة: يا ربيعة إنّك لتسألني عن رجل و الذي نفسي بيده لو وضع عمل جميع أصحاب محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في كفّة الميزان من يوم بعث اللّه محمّدا إلى يوم الناس هذا و وضع عمل عليّ يوما واحدا في الكفّة الأخرى لرجح عمله على جميع أعمالهم!! فقال ربيعة: هذا الذي لا يقام له و لا يقعد فقال حذيفة: و كيف لا يحتمل هذا يا ملكعان أين كان أبو بكر و عمر و حذيفة ثكلتك أمّك-و جميع أصحاب محمّد؟ يوم عمرو بن عبد ودّ ينادي للمبارزة؟ فأحجم الناس كلّهم ما خلا عليّا فقتله اللّه على يديه و الذي نفسي بيده لعمله ذلك اليوم أعظم عند اللّه من جميع أعمال أمّة محمّد إلى يوم القيامة.