مرسل كالصحيح بل صحيح. و حمله أكثر الأصحاب على أرطال مكة و الطائف فيوافق المشهور، لأن رطل مكة يوازي رطلين بالعراقي، و جعلوا هذا مؤيدا لحمل الأرطال في الخبر السابق على العراقي. و يؤيده أن راوي هذا الخبر كما صرح به في الاستبصار و سيأتي في الزيادات محمد بن مسلم، و هو طائفي. و يمكن حمله على المدني فيقرب من مذهب القميين، و لم يقل في الوزن به أحد. و يرد على الشيخ أن الحكم بإرسال الخبر و رده لذلك غير جيد لوجهين: الأول: أنه رواه في الزيادات و الاستبصار بطريق صحيح عن محمد بن مسلم. و الثاني: أن طريقه إلى ابن أبي عمير صحيح، و ابن أبي عمير و ابن المغيرة كلاهما ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم، و مراسيلهما في حكم المسانيد، و إن كان في الأخير كلام.