۱۶۹ - وَ مِنْهَا: أَنِّي رَأَيْتُهُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي اَلْمَنَامِ وَ أَنَا فِي مَشْهَدِ اَلْكَاظِمِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ، وَ أَنَّهُ نَزَلَ فِي بَيْتِ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ، وَ أَنِّي قَصَدْتُهُ وَ دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ أَنْ يُرِيَنِي إِعْجَازاً فَابْتَدَأَنِي قَبْلَ أَنْ أَتَكَلَّمَ فَقَالَ: لَيْسَ هَذَا وَقْتَ طَلَبِ اَلْمُعْجِزَةِ لِأَنِّي لَمْ أَخْرُجْ بَعْدُ وَ إِذَا خَرَجْتُ فَاسْأَلُونِي مَا شِئْتُمْ، فَتَحَدَّثْنَا سَاعَةً ثُمَّ أَمَرَ بِإِحْضَارِ اَلْخَيْلِ لِيَرْكَبَ فَأَحْضَرُوهَا وَ كَانَ مَعَهُ جَمَاعَةٌ دُونَ اَلْعَشَرَةِ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَرْكَبَ: عِنْدَنَا سَرْجٌ لاَ نَحْتَاجُ إِلَيْهِ قَدْ وَهَبْنَاهُ لِلشَّيْخِ لِيَتَبَرَّكَ بِهِ، وَ أَشَارَ إِلَيَّ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: كَيْفَ أَتَبَرَّكُ بِهَذَا اَلسَّرْجِ وَ لَمْ أَرَ مِنْ صَاحِبِهِ إِعْجَازاً؟ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ وَ تَبَسَّمَ وَ قَالَ: لاَ حَاجَةَ هُنَا إِلَى اَلْإِعْجَازِ وَ سَيَظْهَرُ لَكَ مِنَ اَلسَّرْجِ إِعْجَازٌ وَ بَرَكَةٌ ثُمَّ اِنْتَبَهْتُ وَ وَقَعْتُ فِي أَخْطَارٍ عَظِيمَةٍ وَ مَهَالِكَ شَدِيدَةٍ وَ نَجَّانِيَ اَللَّهُ مِنْهَا بِبَرَكَتِهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ.