وَ صَلِّ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي عِنْدَ الشَّرِيعَةِ بِقُرْبِ الْقَنْطَرَةِ الْجَدِيدَةِ مِنَ الْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ، فَإِنَّهُ مَوْضِعٌ شَرِيفٌ، وَ رُوِيَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ صَلَّى فِيه. ثُمَّ تَوَجَّهْ لِزِيَارَةِ يُونُسَ بْنِ مَتَّى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ اقْصِدْ إِلَى مَشْهَدِهِ، وَ قِفْ عَلَى الْبَابِ وَ اسْتَأْذِنْ عَلَيْهِ بِمَوْضِعِ الْحَاجَةِ مِنَ الْإِذْنِ الَّذِي قَدَّمْنَاهُ عِنْدَ الْوُقُوفِ عَلَى بَابِ الرَّسُولِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِالْمَدِينَةِ، وَ ادْخُلْ، فَإِذَا وَقَفْتَ عَلَى قَبْرِهِ فَقُلْ: اَلسَّلاَمُ عَلَى أَوْلِيَاءِ اَللَّهِ وَ أَصْفِيَائِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَى أُمَنَاءِ اَللَّهِ وَ أَحِبَّائِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَى أَنْصَارِ اَللَّهِ وَ خُلَفَائِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَى مَعَادِنِ حِكْمَةِ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَى مَسَاكِنِ ذِكْرِ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَى عِبَادِ اَللَّهِ اَلْمُكْرَمِينَ اَلَّذِينَ لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ، اَلسَّلاَمُ عَلَى مَظَاهِرِ أَمْرِ اَللَّهِ وَ نَهْيِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَى اَلْأَدِلاَّءِ عَلَى اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَى اَلْمُسْتَقِرِّينَ فِي مَرْضَاةِ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَى اَلْمُمَحَّصِينَ فِي طَاعَةِ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَى اَلَّذِينَ مَنْ وَالاَهُمْ فَقَدْ وَالَى اَللَّهَ، وَ مَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَى اَللَّهَ، وَ مَنْ عَرَفَهُمْ فَقَدْ عَرَفَ اَللَّهَ، وَ مَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ اَللَّهَ، وَ مَنِ اِعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدِ اِعْتَصَمَ بِاللَّهِ، وَ مَنْ تَخَلَّى عَنْهُمْ فَقَدْ تَخَلَّى عَنِ اَللَّهِ، أُشْهِدُ اَللَّهَ أَنِّي حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ، سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ، مُؤْمِنٌ بِمَا آمَنْتُمْ بِهِ، كَافِرٌ بِمَا كَفَرْتُمْ، مُحَقِّقٌ لِمَا حَقَّقْتُمْ، مُبْطِلٌ لِمَا أَبْطَلْتُمْ، مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَ عَلاَنِيَتِكُمْ، مُفَوِّضٌ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ، لَعَنَ اَللَّهُ عَدُوَّكُمْ مِنَ اَلْجِنِّ وَ اَلْإِنْسِ وَ ضَاعَفَ عَلَيْهِمُ اَلْعَذَابَ اَلْأَلِيمَ .