اثبات الهداة
ج۱ ص۲۳۳
شناسه حدیث :
۴۸۶۶۴
|
نشانی :
إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات , جلد۱ , صفحه۲۳۳
عنوان باب :
الجزء الأول
الباب السابع النصوص على نبينا محمد بن عبد اللّه ابن عبد المطلب صلوات اللّه عليه و آله مضافا إلى ما مر
الفصل السادس و العشرون
معصوم :
حديث قدسی
۱۲۹ - وَ رَوَى اَلسَّيِّدُ رَضِيُّ اَلدِّينِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ اَلْإِقْبَالِ نَقْلاً مِنْ كِتَابِ اَلْمُبَاهَلَةِ لِأَبِي اَلْمُفَضَّلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ اَلشَّيْبَانِيِّ وَ مِنْ كِتَابِ عَمَلِ ذِي اَلْحِجَّةِ لِلْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُشْنَاسٍ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ:
أَنَّ رَجُلاً مِنْ عُلَمَاءِ اَلنَّصَارَى يُقَالُ لَهُ حَارِثَةُ قَالَ لِجَمَاعَةٍ مِنْ نَصَارَى نَجْرَانَ: إِنَّ اَللَّهَ أَوْحَى إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ خُذْ يَا اِبْنَ أَمَتِي كِتَابِي بِقُوَّةٍ، ثُمَّ فَسِّرْ لِأَهْلِ سُورِيَا بِلِسَانِهِمْ وَ أَخْبِرْهُمْ أَنِّي أَنَا اَللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا، إِنِّي بَعَثْتُ رُسُلِي وَ أَنْزَلْتُ كُتُبِي رَحْمَةً وَ نُوراً وَ عِصْمَةً لِخَلْقِي، ثُمَّ إِنِّي بَاعِثٌ بِذَلِكَ نَجِيبَ رِسَالَتِي أَحْمَدَ صَفْوَتِي وَ خِيَرَتِي مِنْ بَرِيَّتِي اَلْبَارَقَلِيطَا عَبْدِي، أُرْسِلُهُ فِي خَلْقٍ مِنَ اَلزَّمَانِ أَبْتَعِثُهُ بِمَوْلِدِهِ فَارَانَ مِنْ مَقَامِ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ؛ أُنْزِلُ عَلَيْهِ نُوراً حَدِيثاً أَفْتَحُ بِهِ أَعْيُناً عُمْياً، وَ آذَانَا صُمّاً، وَ قُلُوباً غُلْفاً؛ طُوبَى لِمَنْ شَهِدَ أَيَّامَهُ وَ سَمِعَ كَلاَمَهُ فَآمَنَ بِهِ وَ اِتَّبَعَ اَلنُّورَ اَلَّذِي جَاءَ بِهِ، فَإِذَا ذَكَرْتَ ذَلِكَ اَلنَّبِيَّ يَا عِيسَى فَصَلِّ عَلَيْهِ فَإِنِّي وَ مَلاَئِكَتِي نُصَلِّي عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَ لَمْ تَعْلَمْ مَا أَنْبَأَ بِهِ اَلْمَسِيحُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ قَوْلَهُ لَهُمْ: كَيْفَ بِكُمْ إِذَا ذَهَبَ بِي إِلَى أَبِي وَ أَبِيكُمْ، وَ خَلَفٌ مِنْ بَعْدِ أَعْصَارٍ تَخْلُو مِنْ بَعْدِي وَ بَعْدَكُمْ صَادِقٌ وَ كَاذِبٌ؟ قَالُوا: مَنْ هُمَا يَا مَسِيحَ اَللَّهِ؟ قَالَ: نَبِيٌّ مِنْ ذُرِّيَّةِ (وُلْدِ خ ل) إِسْمَاعِيلَ صَادِقٌ، وَ مُتَنَبِّئٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَاذِبٌ، فَالصَّادِقُ مِنْهُمَا يُبْعَثُ بِرَحْمَةٍ وَ يَكُونُ لَهُ اَلْمُلْكُ وَ اَلسُّلْطَانُ مَا دَامَتِ اَلدُّنْيَا، وَ أَمَّا اَلْكَاذِبُ فَلَهُ نَبْزٌ، يَذْكُرُ بِهِ اَلْمَسِيحَ اَلدَّجَّالَ يَمْلِكُ فُوَاقاً ثُمَّ يَقْتُلُهُ اَللَّهُ بِيَدِي إِذَا رَجَعَ بِي؛ فَقَالَ لَهُ اَلْعَاقِبُ: قَدْ عَلِمْنَا وَ عَلِمْتَ مِنْ أَنْبَاءِ اَلْكُتُبِ اَلْمُسْتَوْدَعَةِ عِلْمَ اَلْقُرُونِ وَ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ، فَإِنَّهَا اِسْتَهَلَّتْ بِلِسَانِ كُلِّ أُمَّةٍ مِنْهُمْ مُعْرِبَةٍ مُبَشِّرَةٍ وَ مُنْذِرَةٍ بِأَحْمَدَ اَلنَّبِيِّ اَلْعَاقِبِ اَلَّذِي تُطْبِقُ أُمَّتَهُ اَلْمَشَارِقَ وَ اَلْمَغَارِبَ، ثُمَّ ذَكَرَ جُمْلَةً مِنْ أَحْوَالِهِ وَ خُرُوجِ اَلْمَهْدِيِّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي آخِرِ اَلزَّمَانِ، ثُمَّ قَالَ اَلْعَاقِبُ: إِنَّهُمَا نَبِيَّانِ رَسُولاَنِ يَعْتَقِبَانِ بَيْنَ مَسِيحِ اَللَّهِ وَ بَيْنَ اَلسَّاعَةِ، اُشْتُقَّ اِسْمُ أَحَدِهِمَا مِنْ صَاحِبِهِ، مُحَمَّدٌ وَ أَحْمَدُ، بَشَّرَ بِأَوَّلِهِمَا مُوسَى وَ بِثَانِيهِمَا عِيسَى، فَأَخُو قُرَيْشٍ هَذَا مُرْسَلٌ إِلَى قَوْمِهِ وَ يَقْفُوهُ مِنْ بَعْدِهِ ذُو اَلْمُلْكِ اَلشَّدِيدُ وَ اَلْأَكْلِ اَلطَّوِيلِ يَبْعَثَهُ اَللَّهُ خَاتِماً لِلدِّينِ إِلَى أَنْ قَالَ: فَقَالَ حَارِثَةُ: أُقْسِمُ بِالَّذِي قَامَتْ اَلسَّمَوَاتُ وَ اَلْأَرْضُ بِإِذْنِهِ، وَ غَلَبَتِ اَلْجَبَابِرَةَ بِأَمْرِهِ إِنَّهُمَا اِسْمَانِ مُشْتَقَّانِ لِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ، وَاحِدٌ نَبِيٌّ وَ وَاحِدٌ رَسُولٌ، وَ وَاحِدٌ أَنْذَرَ بِهِ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ، وَ بَشَّرَ بِهِ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ مِنْ قَبْلِهِمَا أَشَارَ بِهِ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ. فَقَالَ اَلسَّيِّدُ نَاقِلاً مِنْ صَحِيفَةِ شَمْعُونَ بْنِ حَمُّونَ اَلصَّفَا: إِذَا قُطِعَتِ اَلْأَرْحَامُ وَ عَفَتِ اَلْأَعْلاَمُ بَعَثَ اَللَّهُ عَبْدَهُ اَلْفَارَقَلِيطَا بِالرَّحْمَةِ وَ اَلْمَعْدَلَةِ قَالُوا: وَ مَا اَلْفَارَقِلَيطَا؟ قَالَ: أَحْمَدُ اَلنَّبِيُّ اَلْخَاتِمُ اَلْوَارِثُ، ثُمَّ ذَكَرَ جُمْلَةً مِنْ أَحْوَالِهِ، ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّهُمْ أَحْضَرُوا صَحِيفَةَ آدَمَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ اَلْكُبْرَى اَلَّتِي وَرِثَهَا شِيثُ مِنْ أَبِيهِ آدَمَ؛ وَ أَنَّهُمْ وَجَدُوا فِيهَا بِسْمِ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ أَنَا اَللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا اَلْحَيُّ اَلْقَيُّومُ إِلَى أَنْ قَالَ: خَلَقْتُ عِبَادِي لِعِبَادَتِي وَ أَلْزَمْتُهُمْ حُجَّتِي؛ أَلاَ إِنِّي بَاعِثٌ فِيهِمْ رُسُلِي وَ مُنْزِلٌ عَلَيْهِمْ كُتُبِي مُبْرِمٌ ذَلِكَ مِنْ أَوَّلِ مَذْكُورِ مَنْ بَشَّرَ إِلَى أَحْمَدَ نَبِيِّي وَ خَاتَمِ رُسُلِي، ذَلِكَ اَلَّذِي أَجْعَلُ عَلَيْهِ صَلَوَاتِي وَ أَسْلُكُ فِي قَلْبِهِ بَرَكَاتِي وَ بِهِ أُكْمِلُ أَنْبِيَائِي وَ نُذُرِي، وَ ذَكَرَ اَلْحَدِيثَ وَ نَقَلَ نُصُوصاً أُخَرَ تَأْتِي فِي اَلنُّصُوصِ عَلَى اَلْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ، ثُمَّ نَقَلَ كَلاَماً طَوِيلاً مِنَ اَلْإِنْجِيلِ مِمَّا أَوْحَى إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنْقُلُ مِنْهُ مَوْضِعَ اَلْحَاجَةِ فَمِنْ جُمْلَتِهِ: يَا عِيسَى بْنَ اَلطُّهْرِ اَلْبَتُولِ! اِسْمَعْ قَوْلِي وَ جِدَّ فِي أَمْرِي، آمِنُوا بِي وَ بِرَسُولِي اَلَّذِي يَكُونُ فِي آخِرِ اَلزَّمَانِ نَبِيِّ اَلرَّحْمَةِ وَ اَلْمَلْحَمَةِ أَوَّلِ اَلنَّبِيِّينَ خَلْقاً وَ آخِرِهِمْ مَبْعَثاً، ذَلِكَ اَلْعَاقِبُ اَلْحَاشِرُ، فَبَشِّرْ بِهِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، اِسْمُهُ أَحْمَدُ مُنْتَجَبٌ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَ مُصْطَفًى مِنْ سُلاَلَةِ إِسْمَاعِيلَ؛ رَاكِبُ اَلْجَمَلِ مَوْلِدُهُ فِي بَلَدِ أَبِيهِ إِسْمَاعِيلَ يَعْنِي مَكَّةَ، كَثِيرُ اَلْأَزْوَاجِ، قَلِيلُ اَلْأَوْلاَدِ؛ نَسْلُهُ مِنْ مُبَارَكَةٍ صِدِّيقَةٍ يَكُونُ لَهُ مِنْهَا اِبْنَةٌ لَهَا فَرْخَانِ [سَيِّدَانِ] يُسْتَشْهَدَانِ أَجْعَلُ نَسْلَ أَحْمَدَ مِنْهُمَا .
برای ثبت نمایه، وارد شوید
ترجمه (۰)
هیچ ترجمه ای وجود ندارد
Please enable JavaScript to continue using this application.
کپی کردن لینک کوتاه
qr کد
وضعیت مشاهده حدیث
برای ثبت علاقه مندی، وارد شوید
اضافه کردن به لیست علاقه مندی
مطالعه کتاب در پایگاه کتابخانه دیجیتال نور
افزودن به سبد مقایسه
اشتراک گذاری احادیث
إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات
نمایش ترجمه