نشانی : مدینة معاجز الأئمة الإثنی عشر و دلائل الحجج علی البشر , جلد۷ , صفحه۲۴۵
عنوان باب : الجزء السابع الباب الثامن في معاجز الرضا أبي الحسن الثّاني عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب - عليهم السلام - السادس و الخمسون و مائة: البرهان الذي أظهره - عليه السلام - لحبابة الوالبية
معصوم : امیرالمؤمنین (علیه السلام) ، امام حسن مجتبی (علیه السلام) ، امام حسین (علیه السلام) ، امام سجاد (علیه السلام) ، امام باقر (علیه السلام) ، امام صادق (علیه السلام) ، امام کاظم (علیه السلام) ، امام رضا (علیه السلام)
الحضيني في «هدايته»: باسناده عن جعفر بن يحيى، عن يونس بن ظبيان، عن المفضّل بن عمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن يحيى بن معمر، عن أبي خالد [بن] عبد اللّه بن غالب، عن رشيد الهجريّ قال: كنت [أنا] و أبو عبد اللّه سليمان و أبو عبد الرحمن قيس بن ورقاء و أبو القاسم مالك بن التيهان و سهل بن حنيف بين يدي أمير المؤمنين - عليه السلام - بالمدينة إذ دخلت عليه أمّ الندى حبابة الوالبيّة، و على رأسها كوز شبه المنسف و عليها أبجاد سابقة، و هي متقلّدة بمصحف و بين أناملها سبحة من حصى و نوى ، فسلّمت و بكت و قالت له: يا أمير المؤمنين من فقدك وا أسفاه، على غيبتك، وا حسرتاه على ما يفوت من الغنيمة منك، لا يرغب عنك و لا يلهو، يا أمير المؤمنين من اللّه فيه مشيئة و إرادة، و إنّني من أمري لعلى يقين و بيان و حقيقة، و إنّني لقيتك و إنّك تعلم ما اريد. فمدّ يده (اليمنى) - عليه السلام - إليها و أخذ من يدها حصاة بيضاء تلمع و ترى من صفائها، و أخذ خاتمه من يده و طبع به الحصاة و قال لها: يا حبابة هذا كان مرادك منّي؟ قالت: إي و اللّه يا أمير المؤمنين هذا (الذي) اريد لما سمعناه من تفرّق شيعتك و اختلافهم من بعدك، فأردت هذا البرهان ليكون معي إن عمرت بعدك (لاعمرت) و يا ليتني و قومي و أهلي لك الفداء، فاذا وقعت الإشارة أو شكّت الشيعة فيمن يقوم مقامك أتيته بهذه الحصاة، فاذا فعل [فعلك] بها علمت أنّه الخلف من بعدك، و أرجو أن لا اؤجّل لذلك. فقال لها: بلى و اللّه يا حبابة لتلقين بهذه الحصاة ابني الحسن و الحسين و عليّ بن الحسين و محمد بن عليّ و جعفر بن محمد و موسى ابن جعفر و عليّ بن موسى - عليهم السلام - و كلّ إذا أتيته استدعى بهذه الحصاة [منك] و طبعها بهذا الخاتم (لك) ، فبعهد عليّ بن موسى ترين في نفسك برهانا عظيما و تختارين الموت فتموتين و يتولّى أمرك و يقوم على حفرتك و يصلّي عليك، و أنا مبشّرك بأنّك من المكرورات من المؤمنات مع المهديّ من ذرّيتي إذا أظهر اللّه أمره. فبكت حبابة ثمّ قالت: يا أمير المؤمنين من أين لأمتك الضعيفة اليقين، القليلة العمل، لو لا فضل اللّه و فضل رسوله - صلّى اللّه عليه و آله - و فضلك أن أنال هذه المنزلة التي أنا و اللّه بما قلته لي منها موقنة كيقيني إنّك أمير المؤمنين حقا لا سواك، فادع لي يا أمير المؤمنين بالثبات على ما هداني اللّه إليك لا أسلبه [منّي] و لا افتتن فيه و لا أضلّ عنه، فدعا لها أمير المؤمنين - عليه السلام - بذلك و أصحبها خيرا. قالت حبابة: فلمّا قبض أمير المؤمنين - عليه السلام - بضربة عبد الرحمن بن ملجم - لعنه اللّه - في مسجد الكوفة أتيت مولاي الحسن - عليه السلام -، فلمّا رآني قال لي: أهلا و سهلا يا حبابة هاتي الحصاة، فمدّ يده كما مدّ أمير المؤمنين - عليه السلام - يده، و أخذ الحصاة و طبعها كما طبعها أمير المؤمنين - عليه السلام - و أخرج الخاتم بعينه. فلمّا مضى الحسن - عليه السلام - بالسمّ أتيت الحسين - عليه السلام -، فلمّا رآني قال: مرحبا يا حبابة هاتي الحصاة، فأخذها و ختمها بذلك الخاتم. فلمّا استشهد - عليه السلام - صرت إلى عليّ بن الحسين - عليه السلام - و قد شكّ النّاس فيه، و مالت شيعة الحجاز إلى محمد بن الحنفيّة، و صار إليّ من (كبارهم) جمع فقالوا: يا حبابة اللّه اللّه فينا اقصدي عليّ بن الحسين - عليه السلام - بالحصاة حتّى يبيّن الحقّ، فصرت إليه. فلمّا رآني رحّب [بي] و قرّب و مدّ يده و قال: هاتي الحصاة، فأخذها و طبعها بذلك الخاتم. ثمّ صرت بتلك الحصاة إلى محمّد بن عليّ و إلى جعفر بن محمد و إلى موسى بن جعفر و إلى عليّ بن موسى - عليهم السلام - فكلّ فعل كفعل أمير المؤمنين و الحسن و الحسين [و عليّ بن الحسين] - عليهم السلام - و علت سنّي و دقّ عظمي و رقّ جلدي و حال سواد شعري و كنت مكثرة نظري إليهم صحيحة البصر و العقل و الفهم و السمع. فلمّا صرت إلى عليّ بن موسى - عليه السلام - و رأيت شخصه الكريم ضحكت [ضحكا بان شدّة تبسّمي، فانكر بعض من بحضرته - عليه السلام - ضحكي] و قالوا: قد خرفت يا حبابة و نقص عقلك. فقال لهم مولاي - عليه السلام - أ لم أقل لكم ما خرفت حبابة و لا نقص عقلها، و لكنّ جدّي أمير المؤمنين - عليه السلام - أخبرها بأنّها عند لقائي إيّاها تكون منيّتها، و أنّها تكون من المكرورات من المؤمنات مع المهديّ - عليه السلام - من ولدي. فضحكت شوقا إلى ذلك و سرورا (به) و فرحا بقربها منه. فقال القوم: نستغفر اللّه يا سيّدنا ما علمنا بهذا. فقال [لها]: يا حبابة ما الذي قال لك جدّي أمير المؤمنين - عليه السلام -: إنّك ترين منّي؟ قالت: قال (لي: و اللّه) إنّك تريني برهانا عظيما. فقال لها: يا حبابة أ ما ترين بياض شعرك؟ قالت: [قلت له:] بلى يا مولاي. قال: فتحبّين أن ترينه أسود حالكا في عنفوان شبابك؟ قلت: بلى يا مولاي. فقال لي: يا حبابة و يجزيك ذلك أو أزيدك؟ فقلت: يا مولاي زدني من فضل اللّه عليك. فقال: (أ تحبّين) أن تكوني مع سواد الشعر شابّة؟ فقلت: بلى يا مولاي إنّ هذا البرهان العظيم. قال: و أعظم من ذلك ما حدّثتيه في نفسك ما أعلم به (من) الناس. فقلت: يا مولاي اجعلني لفضلك أهلا، فدعا بدعوات خفيّة حرّك بها شفتيه، فعدت و اللّه شابّة غضّة سوداء الشعر حالكة. ثمّ دخلت خلوة في جانب الدار فتّشت نفسي فوجدتني (و اللّه) بكرا، فرجعت و خررت بين يديه ساجدة، ثمّ قلت: يا مولاي النقلة إلى اللّه عزّ و جلّ، فلا حاجة لي في حياة الدنيا. قال: يا حبابة ادخلي إلى امّهات الأولاد فجهازك هناك مفرد .
ترجمه (۰)
هیچ ترجمه ای وجود ندارد
کپی کردن لینک کوتاه
qr کد
وضعیت مشاهده حدیث
برای ثبت علاقه مندی، وارد شوید
اضافه کردن به لیست علاقه مندی
مطالعه کتاب در پایگاه کتابخانه دیجیتال نور
افزودن به سبد مقایسه
اشتراک گذاری احادیث
مدینة معاجز الأئمة الإثنی عشر و دلائل الحجج علی البشر