أبو الحسن محمد بن أحمد بن شاذان الفقيه في المناقب المائة من طريق العامّة: عن ابن عبّاس قال: قال رسول اللّه - صلّى اللّه عليه و آله -: و الّذي بعثني بالحقّ بشيرا [و نذيرا] ما استقرّ الكرسيّ و العرش، و لا دار الفلك، و لا قامت السماوات و الأرض إلاّ بأن كتب اللّه عليها: لا إله إلاّ اللّه، محمد رسول اللّه، عليّ أمير المؤمنين . [ثمّ قال:] و إنّ اللّه تعالى [لمّا] عرج بي إلى السماء و اختصّني بلطيف ندائه قال: يا محمد. قلت: لبّيك ربّي و سعديك. فقال: أنا المحمود، و أنت محمد، شققت اسمك من اسمي، و فضّلتك على جميع بريّتي، فانصب أخاك عليّا علما [لعبادي] ، يهداهم إلى ديني. يا محمّد، إنّي [قد] جعلت [المؤمنين أخصّ عبادي، و جعلت] عليّا الأمير عليهم فمن تأمّر عليه لعنته، و من خالفه عذّبته، و من أطاعه قرّبته. يا محمد، إنّي قد جعلت عليّا إمام المسلمين، فمن تقدّم عليه أخزيته، و من عصاه استجفيته، فإنّي [جعلت] عليّا سيّد الوصيّين، و قائد الغرّ المحجّلين، و حجّتي على خلقي أجمعين .