نشانی : تفسير کنز الدقائق و بحر الغرائب , جلد۱ , صفحه۳۶۰
عنوان باب : الجزء الأول سورة البقرة [سورة البقرة (2): الآیات 35 الی 36]
معصوم : امام رضا (علیه السلام) ، حديث قدسی
و في عيون الأخبار ، بإسناده الى عبد السلام بن صالح الهروي ، قال: قلت للرضا - عليه السلام -: يا بن رسول اللّه ! أخبرني عن الشجرة التي أكل منها آدم و حوا ، ما كانت؟ فقد اختلف الناس، فيها. فمنهم من يروي أنها الحنطة. و منهم من يروي أنها العنب. و منهم من يروي أنها شجرة الحسد. فقال - عليه السلام-: كل ذلك حق. قلت: فما معنى هذه الوجوه، على اختلافها؟ فقال: يا أبا الصلت ! ان شجرة الجنة ، تحمل أنواعا. فكانت شجرة الحنطة و فيها عنب. و ليست كشجرة الدنيا. و ان آدم ، لما أكرمه اللّه - تعالى ذكره - بإسجاد ملائكته له و بإدخاله الجنة ، قال في نفسه: هل خلق اللّه بشرا، أفضل مني. فعلم اللّه - عز و جل - ما وقع في نفسه. فناداه: ارفع رأسك، يا آدم ! و انظر «الى ساق عرشي » . فنظر الى ساق العرش . فوجد عليه مكتوبا: لا اله الا اللّه. محمد ، رسول اللّه - صلى اللّه عليه و آله-. علي بن أبي طالب ، أمير المؤمنين. و زوجته فاطمة ، سيدة نساء العالمين. و الحسن و الحسين ، سيدا شباب أهل الجنة . فقال آدم - عليه السلام - يا رب! من هؤلاء؟ فقال - عز و جل-: هؤلاء من ذريتك. و هم خير منك و من جميع خلقي. و لولاهم ما خلقتك و لا خلقت الجنة و النار و لا السماء و الأرض. فإياك أن تنظر اليهم، بعين الحسد، [فأخرجك عن جواري. فنظر اليهم بعين الحسد] . و تمنى منزلتهم. فتسلط عليه الشيطان ، حتى أكل من الشجرة التي نهي عنها. و تسلط على حواء ، لنظرها الى فاطمة - عليها السلام - بعين الحسد، حتى أكلت من الشجرة، كما أكل آدم . فأخرجهما اللّه تعالى، عن جنته. فأهبطهما عن جواره الى الأرض.