الهداية الكبرى
ج۱ ص۱۸۷
شناسه حدیث :
۳۸۵۳۲۰
|
نشانی :
الهداية الکبرى , جلد۱ , صفحه۱۸۷
عنوان باب :
الباب الرابع باب الامام الحسن المجتبى (عليه السلام)
معصوم :
امام حسن مجتبی (علیه السلام) ، امیرالمؤمنین (علیه السلام)
قَالَ
اَلْحُسَيْنُ بْنُ حَمْدَانَ اَلْخَصِيبِيُّ
حَدَّثَنِي
جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْقَصِيرُ اَلْبَصْرِيُّ
عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ اَلْكَرْخِيِّ
عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ اَلْعَنْبَرِيِّ
عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ
عَنِ
اَلْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ
عَنْ
أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ
(عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ):
أَنَّ أَعْرَابِيًّا خَرَجَ مِنْ قَوْمِهِ حَاجّاً مُحْرِماً فَوَرَدَ عَلَى أُدْحِيِّ نَعَامٍ فِيهِ بَيْضٌ فَأَخَذَهُ وَ اِشْتَوَاهُ وَ أَكَلَ مِنْهُ وَ ذُكِّرَ أَنَّ اَلصَّيْدَ حَرَامٌ فَوَرَدَ
اَلْمَدِينَةَ
فَقَالَ أَيْنَ اَلْخَلِيفَةُ بَعْدَ
رَسُولِ اَللَّهِ
(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَقَدْ جَنَيْتُ عَظِيماً فَأُرْسِلَ إِلَى
أَبِي بَكْرٍ
فَوَرَدَ عَلَيْهِ وَ عِنْدَهُ مَلَأٌ مِنْ
قُرَيْشٍ
فِيهِمْ
عُمَرُ بْنُ اَلْخَطَّابِ
وَ
عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ
وَ
طَلْحَةُ
وَ
اَلزُّبَيْرُ
وَ
سَعْدٌ
وَ
سَعِيدٌ
وَ
عَبْدُ اَلرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ
وَ
أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ اَلْجَرَّاحِ
وَ
خَالِدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ
وَ
اَلْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ
فَسَلَّمَ اَلْأَعْرَابِيُّ ثُمَّ قَالَ: يَا خَلِيفَةَ
رَسُولِ اَللَّهِ
أَفْتِنِي، فَقَالَ لَهُ
أَبُو بَكْرٍ
: قُلْ يَا أَعْرَابِيُّ، فَقَالَ: إِنِّي خَرَجْتُ مِنْ قَوْمِي حَاجّاً مُحْرِماً فَأَتَيْتُ عَلَى أُدْحِيٍّ فِيهِ بَيْضُ نَعَامٍ فَأَخَذْتُهُ وَ اِشْتَوَيْتُهُ فَإِذَنْ لِي مِنَ اَلْحَجِّ مَا عَلَيَّ فِيهِ حَلاَلٌ وَ مَا عَلَيَّ فِيهِ حَرَامٌ مِنَ اَلصَّيْدِ فَأَقْبَلَ
أَبُو بَكْرٍ
عَلَى مَنْ حَوْلَهُ وَ قَالَ: أَنْتُمْ حَوَارِيُّ
رَسُولِ اَللَّهِ
فَقَالَ
اَلزُّبَيْرُ
مِنْ دُونِ اَلنَّاسِ أَنْتَ خَلِيفَةُ
رَسُولِ اَللَّهِ
(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ أَنْتَ أَحَقُّ بِإِجَابَتِهِ فَقَالَ لَهُ
أَبُو بَكْرٍ
: يَا
زُبَيْرُ
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
فِي صَدْرِكَ قَالَ وَ كَيْفَ وَ أُمِّي
صَفِيَّةُ اِبْنَةُ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ
عَمَّةُ
رَسُولِ اَللَّهِ
، فَقَالَ اَلْأَعْرَابِيُّ مَا فِي اَلْقَوْمِ إِلاَّ مَنْ يَجْهَدُ وَ قَالَ لَهُ اَلْأَعْرَابِيُّ: مَا أَصْنَعُ قَالَ لَهُ
اَلزُّبَيْرُ
لَمْ يَبْقَ فِي
اَلْمَدِينَةِ
مَنْ نَسْأَلُهُ بَعْدَ مَنْ حَضَرَ هَذَا اَلْمَجْلِسَ إِلاَّ صَاحِبُ اَلْحَقِّ اَلَّذِي هُوَ أَوْلَى بِهَذَا اَلْمَجْلِسِ مِنْهُمْ، قَالَ اَلْأَعْرَابِيُّ فَتُرْشِدُنِي إِلَيْهِ، قَالَ
اَلزُّبَيْرُ
: إِنَّ إِخْبَارِي يَسُومُونَهُ قَوْمٌ وَ يَحُطُّ آخَرُونَ قَالَ اَلْأَعْرَابِيُّ قَدْ ذَهَبَ اَلْحَقُّ وَ صِرْتُمْ تُكْرَهُونَ، قَالَ
عُمَرُ
: إِلَى كَمْ تُطِيلُ اَلْخِطَابَ يَا
اِبْنَ اَلْعَوَّامِ
قُومُوا بِنَا وَ اَلْأَعْرَابِيَّ إِلَى
عَلِيٍّ
فَلاَ نَسْمَعُ جَوَابَ هَذِهِ اَلْمَسْأَلَةِ إِلاَّ مِنْهُ فَقَامُوا بِأَجْمَعِهِمْ وَ اَلْأَعْرَابِيُّ مَعَهُمْ حَتَّى صَارُوا إِلَى
أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ
فَاسْتَخْرَجُوهُ مِنْ بَيْتِهِ وَ قَالُوا لِلْأَعْرَابِيِّ اُقْصُصْ قِصَّتَكَ عَلَى
أَبِي اَلْحَسَنِ عَلِيٍّ
قَالَ اَلْأَعْرَابِيُّ فَلِمَ أَرْشَدْتُمُونِي إِلَى غَيْرِ خَلِيفَةِ
رَسُولِ اَللَّهِ
(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَقَالُوا: وَيْحَكَ يَا أَعْرَابِيُّ خَلِيفَةُ
رَسُولِ اَللَّهِ
أَبُو بَكْرٍ
وَ هَذَا وَصِيُّهُ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ وَ خَلِيفَتُهُ وَ قَاضِي دَيْنِهِ وَ مُنْجِزُ عِدَاتِهِ وَ وَارِثُ عِلْمِهِ قَالَ اَلْأَعْرَابِيُّ: وَيْحَكُمْ يَا
أَصْحَابَ
مُحَمَّدٍ
وَ اَلَّذِي أَشَرْتُمْ إِلَيْهِ بِالْخِلاَفَةِ مَا فِيهِ مِنْ هَذِهِ اَلْخِصَالِ خَصْلَةٌ وَاحِدَةٌ، قَالُوا: وَيْحَكَ يَا أَعْرَابِيٌّ اِسْأَلْ عَنْ مَسْأَلَتِكَ وَ دَعْ عَنْكَ مَا لَيْسَ مِنْ شَأْنِكَ، قَالَ اَلْأَعْرَابِيُّ يَا
أَبَا اَلْحَسَنِ
، يَا خَلِيفَةَ
رَسُولِ اَللَّهِ
(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) إِنِّي خَرَجْتُ مِنْ قَوْمِي حَاجّاً مُحْرِماً؛ قَالَ لَهُ
أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ
: تُرِيدُ اَلْحَجَّ، فَوَرَدْتَ عَلَى أُدْحِيٍّ فِيهِ بَيْضُ نَعَامٍ فَأَخَذْتَهُ وَ اِشْتَوَيْتَهُ وَ أَكَلْتَهُ، فَقَالَ اَلْأَعْرَابِيُّ: مَنْ سَبَقَنِي بِالْخَبَرِ إِلَيْكَ، فَقَالَ
أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ
عَمَّنْ تَحَدَّثُ بِهِ فِي اَلْمَجْلِسِ مَجْلِسِ
أَبِي بَكْرٍ
خَلِيفَةِ
رَسُولِ اَللَّهِ
فَكَيْفَ لاَ يَسْبِقُ اَلْخَبَرُ إِلَيْهِ قَالَ لَهُ
أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ
فَأَفْتِهِ يَا
أَبَا حَفْصٍ
قَالَ لَهُ
أَبُو حَفْصٍ
لَوْ حَضَرْتُ وَ عَلِمْتُ اَلْفَتْوَى مَا حَمَلْنَا إِلَيْكَ فَقَالَ
أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ
أَجَلْ يَا أَعْرَابِيُّ عَلَيْكَ بِالصَّبِيِّ اَلَّذِي بَيْنَ يَدَيْ مُعَلِّمِهِ وَ مُؤَدِّبِهِ صَاحِبِ اَلرِّوَايَةِ فَإِنَّهُ اِبْنِيَ
اَلْحَسَنُ
فَاسْأَلْهُ فَإِنَّهُ يُفْتِيكَ قَالَ اَلْأَعْرَابِيُّ
«إِنّٰا لِلّٰهِ وَ إِنّٰا إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ»
مَاتَ دِينُ
مُحَمَّدٍ
(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بَعْدَ مَوْتِهِ فَحَمِدَ وَ تَنَازَعَ
أَصْحَابُ
مُحَمَّدٍ
وَ أَزْبَدَ قَالَ
أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ
حَاشَ لِلَّهِ يَا أَعْرَابِيُّ لَمْ يَمُتْ أَبَداً قَالَ اَلْأَعْرَابِيُّ أَ فَمِنَ اَلْحَقِّ أَنْ أَسْأَلَ خَلِيفَةَ
رَسُولِ اَللَّهِ
(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ حَوَارِيَّهُ وَ أَصْحَابَهُ وَ لاَ يُفْتُونِّي وَ يُحِيلُونِّي عَلَيْكَ وَ تُحِيلُنِي وَ تَأْمُرُنِي أَنْ أَسْأَلَ اَلصَّبِيَّ اَلَّذِي بَيْنَ يَدَيْ مُعَلِّمِهِ لاَ يَفْصِلُ بَيْنَ اَلْخَيْرِ وَ اَلشَّرِّ فَقَالَ:
أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ
(عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) يَا أَعْرَابِيُّ لاَ تَقُلْ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ وَ اِسْأَلِ اَلصَّبِيَّ فَإِنَّهُ يُفْتِيكَ فَقَامَ اَلْإِعْرَابِيُّ إِلَى
اَلْحَسَنِ
(عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) وَ قَلَمُهُ فِي يَدِهِ يَخُطُّ فِي اَلصَّحِيفَةِ وَ مُؤَدِّبُهُ يَقُولُ أَحْسَنْتَ أَحْسَنَ اَللَّهُ إِلَيْكَ يَا
حَسَنُ
قَالَ اَلْأَعْرَابِيُّ يَا مُؤَدِّبُ يُحْسِنُ لِلصَّبِيِّ مِنْ إِحْسَانِهِ وَ مَا أَسْمَعُكَ تَقُولُ لَهُ شَيْئاً حَتَّى كَأَنَّهُ بِمُؤَدِّبِكَ قَالَ فَضَحِكَ اَلْقَوْمُ مِنَ اَلْأَعْرَابِيِّ وَ صَاحُوا بِهِ وَيْحَكَ يَا أَعْرَابِيُّ أَوْجِزْ قَالَ اَلْأَعْرَابِيُّ قَدْ نَبَّأْتُكَ يَا
حَسَنٌ
أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قَوْمِي حَاجّاً مُحْرِماً فَوَرَدْتُ عَلَى أُدْحِيٍّ فِيهِ بَيْضُ نَعَامٍ فَاشْتَوَيْتُهُ وَ أَكَلْتُهُ عَامك [عَامِداً] هَذَا نَاسِياً قَالَ
اَلْحَسَنُ
زِدْتَ فِي اَلْقَوْلِ يَا أَعْرَابِيُّ قَوْلُكَ عَامِداً لَمْ يَكُنْ هَذَا عَبَثاً قَالَ اَلْأَعْرَابِيُّ مَا كُنْتُ نَاسِياً فَقَالَ لَهُ
اَلْحَسَنُ
- وَ هُوَ يَحُطُّ فِي صَحِيفَتِهِ - يَا أَعْرَابِيُّ خُذْ بِعَدَدِ اَلْبَيْضِ نُوقاً فَاحْمِلْ (أَيْ فَأَعْلِ) عَلَيْهَا فُيُقاً يَعْنِي ذَكَرَ اَلنُّوقِ، فَإِذَا أَنْتَجَتْ مِنْ قَابِلٍ فَاجْعَلْهَا
«هَدْياً بٰالِغَ
اَلْكَعْبَةِ
»
كَفَّارَةً لِفِعْلِكَ، قَالَ اَلْأَعْرَابِيُّ: فَدَيْتُكَ يَا
حَسَنُ
إِنَّ مِنَ اَلْإِبِلِ لَمَا يُزْلِقْنَ. قَالَ
اَلْحَسَنُ
(عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) يَا أَعْرَابِيُّ وَ إِنَّ فِي اَلْبَيْضِ لَمَا يَمْرَقْنَ قَالَ اَلْأَعْرَابِيُّ أَنْتَ صَبِيٌّ مُحِقٌّ وَ فِي عِلْمِ اَللَّهِ مَعْرُوفٌ وَ لَوْ جَازَ أَنْ يَكُونَ مَا أَقُولُ لَقُلْتُ إِنَّكَ خَلِيفَةُ
رَسُولِ اَللَّهِ
(صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) قَالَ
اَلْحَسَنُ
(عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) مَا تَرَى قَوْماً اِخْتَارُوهُ فَإِذَا أَبْغَضُوهُ عَزَلُوهُ فَكَبَّرَ اَلْقَوْمُ وَ عَجِبُوا لِمَا سَمِعُوا مِنَ
اَلْحَسَنِ
فَقَالَ
أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ
(عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي جَعَلَ فِي اِبْنِي هَذَا كَمَا جَعَلَهُ فِي
دَاوُدَ
وَ
سُلَيْمَانَ
.
برای ثبت نمایه، وارد شوید
ترجمه (۰)
هیچ ترجمه ای وجود ندارد
Please enable JavaScript to continue using this application.
کپی کردن لینک کوتاه
qr کد
وضعیت مشاهده حدیث
برای ثبت علاقه مندی، وارد شوید
اضافه کردن به لیست علاقه مندی
مطالعه کتاب در پایگاه کتابخانه دیجیتال نور
افزودن به سبد مقایسه
اشتراک گذاری احادیث
الهداية الکبرى
نمایش ترجمه