الشرح: إطباق الجسد إمّا عبارة عن أطرافه أو عن طبقاته بحسب طول القامة أو بحسب ثخنها أو عن الثلاثة و ذلك لأنّ طينتهم طينة القدس و النورية، و طعامهم و شرابهم التسبيح و التحميد فلا محالة نموّ طبقات جسدهم بهما فلا يوجد فيها و لا يتولّد منها الاّ التسبيح و التحميد؛و أمّا اختلاف الأصوات باعتبار اختلاف المحالّ و مخارج الأصوات؛و أمّا عدم رفع رءوسهم الى السماء أي الى ما علاهم،و عدم خفضها الى ما تحتهم فلأنّهم لا يتجاوزون عن مواضعهم و ليس لهم الترقيات و التنزلات اللّهمّ الاّ بأمر ربّهم فهم من حيث هم لا مطمح لهم في غير مقامهم.