جَمَعَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِبَنِي هَاشِمٍ أَرْبَعِينَ رَجُلاً فِيهِمْ مَنْ يَأْكُلُ اَلْجَذَعَةَ وَ يَشْرَبُ اَلْفَرَقَ وَ يَصْنَعُ لَهُمْ فَخِذَ شَاةٍ بِمُدٍّ مِنْ قَمْحٍ وَ صَاعٍ مِنْ لَبَنٍ فَأَكَلُوا بِأَجْمَعِهِمْ وَ شَرِبُوا وَ اَلطَّعَامُ وَ اَلشَّرَابُ بِحَالِهِ ثُمَّ خَطَبَهُمْ فَقَالَ بَعْدَ حَمْدِ اَللَّهِ وَ اَلثَّنَاءِ عَلَيْهِ إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ يَا بَنِي هَاشِمٍ خَاصَّةً وَ إِلَى اَلنَّاسِ عَامَّةً فَأَيُّكُمْ يُؤَازِرُنِي عَلَى هَذَا اَلْأَمْرِ وَ يَنْصُرُنِي يَكُنْ أَخِي وَ وَصِيِّي وَ وَزِيرِي وَ وَارِثِي وَ اَلْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِي فَأَمْسَكَ اَلْقَوْمُ وَ قَامَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ أَنَا أُؤَازِرُكَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ عَلَى هَذَا اَلْأَمْرِ فَقَالَ اِجْلِسْ فَأَنْتَ أَخِي وَ وَصِيِّي وَ وَزِيرِي وَ وَارِثِي وَ اَلْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِي .