غایة المرام و حجة الخصام في تعیین الإمام من طریق الخاص و العام،بحرانی،ج ۳،ص ۲۷۳
...ده عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السّلام قال «لما قضى محمد صلّى اللّه عليه و آله نبوته و استكملت أيامه أوحى اللّه يا محمد قد قضيت نبوتك و استكملت أيامك فاجعل العلم الذي عندك من الإيمان و الاسم الأكبر و ميراث العلم و آثار علم النبوة في العقب من ذريتك فإني لم اقطع العلم و الإيمان و الاسم الأكبر و ميراث العلم و آثار علم النبوة من العقب من ذريتك كما لم اقطعها من بيوتات الأنبياء الذين كانوا بينك و بين أبيك آدم و ذلك قول اللّه إِنَّ اَللّٰهَ اِصْطَفىٰ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْرٰاهِيمَ وَ آلَ عِمْرٰانَ عَلَى اَلْعٰالَمِينَ `ذُرِّيَّةً بَعْضُهٰا مِنْ بَعْض وَ اَللّٰهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ و إن اللّه جل و تعالى لم يجعل العلم جهلا و لم يكل أمره إلى أحد من خلقه لا إلى ملك مقرب، و لا إلى نبي مرسل، و لكنه ارسل رسلا من ملائكته فقال له كذا و كذا فأمرهم بما يحب و نهاهم عما يكره فقصّ عليه أمر خلقه بعلمه فعلم ذلك العلم و علم انبياءه و اصفياءه من الأنبياء و الأعوان و الذرية التي بعضها من بعض فذلك قوله فَقَدْ آتَيْنٰا آلَ إِبْرٰاهِيمَ اَلْكِتٰابَ وَ اَلْحِكْمَةَ وَ آتَيْنٰاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً فاما الكتاب فهو النبوة، و أما الحكمة فهم الحكماء من الأنبياء في الصفوة، و أما الملك العظيم فهم الأئمة الهداة في الصفوة و كل هؤلاء من الذرية التي بعضها من بعض التي جعل فيهم البقية و فيهم العاقبة و حفظ الميثاق و حتى تنقضي الدنيا و للعلماء و لولاة الأمر الاستنباط للعلم و الهداية».
الحديث العاشر العياشي بإسناده عن أبي عبد ا...