الأمالي (للطوسی) ج۱ ص۶۵۴
تفسیر البرهان ج۲ ص۲۲۵
شناسه حدیث : ۲۹۸۰۱۶ | نشانی : الأمالي (للطوسی) , جلد۱ , صفحه۶۵۴ عنوان باب : مجلس يوم الجمعة سلخ رجب - عظم الله بركته - سنة سبع و خمسين و أربعمائة قائل : امام حسن عسکری (علیه السلام) ، پيامبر اکرم (صلی الله علیه و آله) وَ عَنْهُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اَللَّهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْعَلَوِيِّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ شُعَيْبٍ اَلْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ اَلْكُلَيْنِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ اَلنَّيْسَابُورِيِّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ (صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ) : أَنَّ اَللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ) بِمَنِّهِ وَ رَحْمَتِهِ، لَمَّا فَرَضَ عَلَيْكُمُ اَلْفَرَائِضَ، لَمْ يَفْرِضْ ذَلِكَ عَلَيْكُمْ لِحَاجَةٍ مِنْهُ إِلَيْهِ، بَلْ رَحْمَةً مِنْهُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، لِيَمِيزَ اَلْخَبِيثَ مِنَ اَلطَّيِّبِ 
، وَ لِيَبْتَلِيَ مٰا فِي صُدُورِكُمْ، وَ لِيُمَحِّصَ مٰا فِي قُلُوبِكُمْ 
، وَ لِتَتَسَابَقُوا إِلَى رَحْمَتِهِ، وَ لِتَتَفَاضَلَ مَنَازِلُكُمْ فِي جَنَّتِهِ ، فَفَرَضَ عَلَيْكُمُ اَلْحَجَّ وَ اَلْعُمْرَةَ وَ إِقَامَ اَلصَّلاَةِ وَ إِيتَاءَ اَلزَّكَاةِ وَ اَلصَّوْمَ وَ اَلْوَلاَيَةَ، وَ جَعَلَ لَكُمْ بَاباً لِتَفْتَحُوا بِهِ أَبْوَابَ اَلْفَرَائِضِ مِفْتَاحاً إِلَى سُبُلِهِ، وَ لَوْ لاَ مُحَمَّدٌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ اَلْأَوْصِيَاءُ مِنْ وُلْدِهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) كُنْتُمْ حَيَارَى كَالْبَهَائِمِ، لاَ تَعْرِفُونَ فَرْضاً مِنَ اَلْفَرَائِضِ، وَ هَلْ تُدْخَلُ قَرْيَةٌ إِلاَّ مِنْ بَابِهَا، فَلَمَّا مَنَّ عَلَيْكُمْ بِإِقَامَةِ اَلْأَوْلِيَاءِ بَعْدَ نَبِيِّكُمْ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) قَالَ: «اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ اَلْإِسْلاٰمَ دِيناً» 
وَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ لِأَوْلِيَائِهِ حُقُوقاً، وَ أَمَرَكُمْ بِأَدَائِهَا إِلَيْهِمْ، لِيَحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَ أَمْوَالِكُمْ وَ مَآكِلِكُمْ وَ مَشَارِبِكُمْ، وَ يُعَرِّفَكُمْ بِذَلِكَ اَلْبَرَكَةَ وَ اَلنَّمَاءَ وَ اَلثَّرْوَةَ لِيَعْلَمَ مَنْ يُطِيعُهُ مِنْكُمْ بِالْغَيْبِ، ثُمَّ قَالَ (عَزَّ وَ جَلَّ): «قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ» 
. فَاعْلَمُوا أَنَّ مَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمٰا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ 
، إِنَّ اَللَّهَ هُوَ اَلْغَنِيُّ وَ أَنْتُمُ اَلْفُقَرٰاءُ 
إِلَيْهِ، فَاعْمَلُوا مِنْ بَعْدِ مَا شِئْتُمْ فَسَيَرَى اَللّٰهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ اَلْمُؤْمِنُونَ 
ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلىٰ عٰالِمِ اَلْغَيْبِ وَ اَلشَّهٰادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ 
، وَ اَلْعٰاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ 
، وَ لاَ عُدْوٰانَ إِلاّٰ عَلَى اَلظّٰالِمِينَ 
. سَمِعْتُ جَدِّي رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: خُلِقْتُ مِنْ نُورِ اَللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ)، وَ خُلِقَ أَهْلُ بَيْتِي مِنْ نُورِي، وَ خُلِقَ مُحِبُّوهُمْ مِنْ نُورِهِمْ، وَ سَائِرُ اَلْخَلْقِ فِي اَلنَّارِ .









