قوله:عن البزنطي،عن أبي الحسن الرضا عليه السّلام قال:«سألته عن المسح على القدمين كيف هو؟فوضع كفّه على الأصابع فمسحها إلى الكعبين إلى ظاهر القدم، قلت:جعلت فداك،لو أنّ رجلا قال بإصبعين من أصابعه هكذا» . إلى آخره.
الرواية كالصريحة في أنّ الكعب قبّة القدم؛لأنّ الغاية غير داخلة،كما حقّق في محلّه ،و هو الظاهر المتبادر،و مع ذلك لا تأمّل في ظهورها في كون الكعب في ظاهر القدم،و المفصل ليس في ظاهر القدم،بل هو موصل القدم بالساق من دون خصوصيّة له بالظاهر،بل من جميع أطراف القدم يكون المفصل و الموصل،و لا وجه لنسبته إلى خصوص الظاهر أصلا،مع أنّه لا فرق بينه و بين كعب العامّة في الظهريّة و عدمها.
مع أنّه إذا وصل المسح إلى المفصل،وصل إلى كعب العامّة بعد ملاحظة الاستيعاب العرضي الوارد في هذه الرواية صريحا.