شرح
السند صحيح.
قوله: (ما التقت) أي ما تلاقت.
(فئتان) .
قال الجوهري:«الفِئة:الطائفة.والهاء عوض من الياء التي نقصت من وسطه،أصله:فيٌ -
مثال فيع-لأنّه من فاء،ويجمع على فئون،وفِئات»انتهى .والمراد بهما طائفتان من أهل الإسلام تقاتلا لا على الوجه المشروع،ف قوله: (من أهل الباطل) إشارة إليه،فحينئذٍ لا إشكال في قوله: (إلّا كان النصر مع أحسنهما بقيّة على الإسلام) .
نصب«بقيّة»على التمييز.قال الفيروزآبادي:
بَقي يَبقى بقاءً،وبقا بَقْياً:ضدّ فني.والاسم:البقيّة.و
والغرض الأصلي من هذا الكلام أنّ رعاية الدِّين والإسلام موجب للظفر والغلَبَة،كما قيل:«إنّ المُلك والملّة توأمان»،ولا يبعد أن يُراد بفئتين من أهل الباطل أهل الكفر، وبأحسنهما بقيّةً على الإسلام أكثرهما رعايةً ورأفةً،وأقلّهما إضراراً لأهله.
: صحيح. قوله عليه السلام: مع أحسنهما بقية أي رعاية و حفظا للإسلام من قولك أبقيت على فلان إذا رعيت عليه و رحمته، و منه قوله تعالى: