مرآة العقول ; ج ۲۰ ص ۳۷۷
: موثق. قوله عليه السلام:
لاٰ يُكَلِّمُهُمُ اَللّٰهُ
*
قيل: معناه لا يكلمهم الله بدون واسطة، و قيل: لا يكلمهم كلام رضا، بل كلام سخط كقوله تعالى
اِخْسَؤُا فِيهٰا وَ لاٰ تُكَلِّمُونِ
و قيل: هو كناية عن الإعراض و الغضب، و هو أظهر و معنى
لاٰ يُزَكِّيهِمْ
*
لا يطهرهم من الذنوب بعظم جرمهم. و قيل: لا يثني عليهم، و من لا يثني الله عليه يعذبه، و قيل: لا يتعين فيهما التأويل لصحة النفي فيهما، و فيه ما فيه. و قال في النهاية: في حديث النساء و لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه أي لا يأذن لأحد من الرجال الأجانب أن يدخل عليهن فيتحدث إليهن، و كان ذلك من عادة العرب أنهم لا يعدونه ريبة، و لا يرون به بأسا، فلما نزلت آية الحجاب نهوا عن ذلك. انتهى. و أقول: سيأتي في الأخبار ما يدل على أنه كناية عن الزنا في فرش أزواجهن