: مرسل. و فوق السماوات أي حال كونك مستوليا و متسلطا على السماوات و العرش، و قال في النهاية : رب أوزعني أي ألهمني و أولعني، و قال ترتيل القرآن التأني فيها. و التمهل و تبيين الحروف و الحركات تشبيها بالثغر المرتل و هو المشبه بنور الأقحوان يقال رتل و ترتل عند الأحايين و في بعض النسخ الإجابين قال في القاموس فلان يفعل كذا أحيانا و في الأحايين، و قال الإجاب و الإجابة و الجابة و المجوبة و الجيبة، الجواب، و قال في النهاية : الوسنان النائم الذي ليس بمستغرق في نومه و الوسن أول النوم، و قد وسن يسن سنة و الهاء فيه عوض من الواو المحذوفة كما في عدة و قال في الصحاح الذكاء ممدود حدة القلب و قد ذكي الرجل يذكي ذكاء فهو ذكي و قال و قد لذذت الشيء بالكسر لذا ذا و لذاذة أي وجدته لذيذا من تخلفه لعل المراد أن يتخلف في قلوبنا فلا يظهر أثره على أعضائنا و جوارحنا و توسده قال في النهاية و في الحديث إنه ذكر عنده شريح الحضرمي فقال ذلك رجل لا يتوسد القرآن هذا يحتمل مدحا و ذما، فالمدح أنه لا ينام الليل عن القرآن و لم يتهجد إلا به فيكون القرآن متوسدا معه بل يداوم قراءته و يحافظ عليها، و الذم معناه لا يحفظ من القرآن شيئا و لا يديم قراءته فإذا نام لم يتوسد معه القرآن و أراد بالتوسد النوم، و من الأول الحديث لا توسدوا القرآن و أتلوه حق تلاوته و فيه أيضا من قرأ ثلاث آيات في ليلة لم يكن متوسدا للقرآن، و من الثاني حديث أبي الدرداء قال له رجل إني أريد أن أطلب العلم و أخشى أن أضيعه فقال لأن تتوسد العلم خير لك من أن تتوسد الجهل، و قال الطيبي في شرح المشكاة هو كناية عن التكاسل أي لا تجعلوه وسادة تنكبون و تنامون عليه، أو عن التغافل عن تدبر معانيه و قال في القاموس رجل توسد القرآن يحتمل كونه مدحا أي لا يمتهنه و لا يطرحه بل يجله و يعظمه و ذما أي لا يكب على تلاوته إكباب النائم على وسادته، و من الأول قوله صلى الله عليه و آله و سلم لا توسدوا القرآن، و قال تصريف الآيات تبيينها، و قال في الصحاح الميل بالتحريك ما كان خلقه يقال منه رجل أميل العاتق في عنقه ميل. و حجيجا قال في النهاية: في حديث الدجال أن يخرج و أنا فيكم فأنا حجيجه أي محاججه و مغالبة بإظهار الحجة عليه و الحجة الدليل و البرهان يقال حاججته فأنا محاج و حجيج فعيل بمعنى فاعل، و قال في حديث الدعاء لا يبقى على من تضرع إليها يعني النار يقال أبقيت عليه أبقى إبقاء إذا رحمته و أشفقت عليه و الاسم البقيا كدنيا.