: ضعيف على المشهور أو مجهول. و القرواش بالكسر الطفيلي أو عظيم الرأس، و المدل على بناء الفاعل من الأفعال المنبسط المسرور الذي لا خوف له من التقصير في العمل، و في النهاية: فيه: يمشي على الصراط مدلا، أي منبسطا لا خوف عليه و هو من الإدلال و الدالة على من لك عنده منزلة، و في القاموس: دل المرأة و دلالها تدللها على زوجها تريه جرأة في تغنج و تشكل كأنها تخالفه و ما بها خلاف، و أدل عليه انبسط كتدلل و أوثق بمحبته فأفرط عليه، و الدالة ما تدل به على حميمك، انتهى. و الضحك مع الخوف هو الضحك الظاهري مع الخوف القلبي، كما مر في صفات المؤمن: بشره في وجهه و حزنه في قلبه، و الحاصل أن المدار على القلب و لا يصلح المرء إلا بإصلاح قلبه و إخراج العجب و الكبر و الرياء منه، و تذليله بالخوف و الخشية، و التفكر في أهوال الآخرة و شرائط الأعمال و كثرة نعم الله عليه و أمثال ذلك، و يدل الخبر على أن العالم أفضل من العابد، و أن العبادة بدون العلم الحقيقي لا تنفع. قال بعض المحققين: اعلم أن العجب إنما يكون بوصف هو كمال لا محالة، و للعالم بكمال نفسه في علم و عمل و غيره حالتان: أحدهما أن يكون خائفا على زواله، مشفقا على تكدره أو سلبه من أصله، فهذا ليس بمعجب، و الأخرى أن لا يكون خائفا من زواله لكن يكون فرحا به من حيث أنه نعمة من الله تعالى عليه لا من حيث إضافته إلى نفسه، و هذا أيضا ليس بمعجب، و له حالة ثالثة هي العجب و هو أن يكون غير خائف عليه، بل يكون فرحا به مطمئنا إليه، و يكون فرحه به من حيث أنه كمال و نعمة و رفعة و خير، لا من حيث أنه عطية من الله تعالى و نعمة منه، فيكون فرحه به من حيث أنه صفته و منسوب إليه بأنه له لا من حيث أنه منسوب إلى الله بأنه منه، فمهما غلب على قلبه أنه نعمة من الله مهما شاء سلبها، زال العجب بذلك عن نفسه، فإذا العجب هو إعظام النعمة و الركون إليها مع نسيان إضافتها إلى المنعم، فإن انضاف إلى ذلك أن غلب على نفسه أن له عند الله حقا و أنه منه بمكان حتى توقع بعلمه كرامة له في الدنيا، و استبعد أن يجري عليه مكروه استبعادا يزيد على استبعاده فيما يجري على الفساق سمي هذا إدلالا بالعمل، فكأنه يرى لنفسه على الله دالة، و كذلك قد يعطي غيره شيئا فيستعظمه و يمن عليه فيكون معجبا، فإن استخدمه أو اقترح عليه الاقتراحات، أو استبعد تخلفه عن قضاء حقوقه كان مدلا عليه. قال قتادة في قوله تعالى: