مرآة العقول ; ج ۱۰ ص ۲۲۱
: حسن موثق. و أبو الحسن يحتمل الأول و الثاني عليهما السلام لرواية ابن سويد عنهما، و إن كان روايته عن الأول أكثر العجب درجات منها أن يزين للعبد سوء عمله
فَرَآهُ حَسَناً
إشارة إلى قوله تعالى:
أَ فَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً
. فيعجبه و يحسب أنه يحسن صنعا إشارة إلى قوله سبحانه:
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمٰالاً `اَلَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي اَلْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً
و أكثر الجهلة على هذه الصفة، فإنهم يفعلون أعمالا قبيحة عقلا و نقلا و يواظبون عليها حتى تصير تلك الأعمال بتسويل أنفسهم و تزيين قرينهم من صفات الكمال عندهم فيذكرونها و يتفاخرون بها و يقولون إنا فعلنا كذا و كذا إعجابا بشأنهم و إظهارا لكمالهم. و منها أن يؤمن العبد بربه فيمن على الله عز و جل و لله عليه فيه المن إشارة إلى قوله تعالى:
يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لاٰ تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلاٰمَكُمْ بَلِ اَللّٰهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدٰاكُمْ لِلْإِيمٰانِ إِنْ كُنْتُمْ صٰادِقِينَ
.