شناسه حدیث :  ۴۲۵۸۰۲   |   نشانی :  تفسير کنز الدقائق و بحر الغرائب  ,  جلد۱۴  ,  صفحه۲۳۸   عنوان باب :   الجزء الأول سورة البقرة [سورة البقرة (2): الآیات 24 الی 25] قائل :   امام سجاد (علیه السلام)
و بإسناده إلى مسلم بن عبيد اللّه قال: سئل عليّ بن الحسين - عليه السّلام -: أيّ الأعمال أفضل عند اللّه؟ قال: ما من عمل بعد معرفة اللّه و معرفة رسول اللّه - صلّى اللّه عليه و آله - أفضل من بغض الدّنيا، فإنّ لذلك لشعبا كثيرة و للمعاصي شعب. فأوّل ما عصي اللّه به الكبر، معصية إبليس حين أبى و استكبر و كان من الكافرين. ثمّ الحرص، و هي معصية آدم و حواء حين قال اللّه - تعالى - لهما: فَكُلاٰ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمٰا وَ لاٰ تَقْرَبٰا هٰذِهِ اَلشَّجَرَةَ فَتَكُونٰا مِنَ اَلظّٰالِمِينَ فأخذا ما لا حجة بهما إليه، فدخل ذلك على ذرّيّتهما إلى ، و ذلك أنّ أكثر ما يطلب ابن آدم ما لا حاجة به إليه. ثمّ الحسد، و هي معصية ابن آدم حيث حسد أخاه فقتله، فتشعّب من ذلك حبّ النّساء، و حبّ الدّنيا، و حبّ الرّئاسة، و حبّ الرّاحة، و حبّ الكلام، و حبّ العلوّ، و حبّ الثّروة، فصرن سبع خصال فاجتمعن كلّهنّ في حبّ الدّنيا. فقالت الأنبياء و العلماء بعد معرفة ذلك: حبّ الدّنيا رأس كلّ خطيئة. و الدّنيا دنياءان: دنيا بلاغ و دنيا ملعونة.