رقم الحدیث :  ۴۲۱۹۷۸   |   تخريج :  تفسير کنز الدقائق و بحر الغرائب  ,  الجزء۱۰  ,  الصفحة۳۹۰   عنوان الباب :   الجزء العاشر تفسير سورة الأحزاب [سورة الأحزاب (33): الآیات 36 الی 40] القائل :   امام رضا (علیه السلام)
و في أصول الكافي : أبو محمد القاسم بن العلاء رفعه، عن عبد العزيز بن مسلم قال: كنّا مع الرّضا - عليه السّلام - بمرو ، فاجتمعنا في الجامع [يوم الجمعة] في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة و ذكروا كثرة اختلاف النّاس فيها. فدخلت على سيّدي - عليه السّلام - فأعلمته خوض النّاس فيه. فتبسّم - عليه السّلام - ثمّ قال: يا عبد العزيز ، جهل القوم و خدعوا عن أديانهم . إنّ اللّٰه - عزّ و جلّ - لم يقبض نبيّه - صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم - حتّى أكمل له الدّين، إلى قوله - عليه السّلام-: و لقد راموا صعبا، و قالوا إفكا، و ضلّوا ضلالا بعيدا، و وقعوا في الحيرة إذ تركوا الإمام عن بصيرة وَ زَيَّنَ لَهُمُ اَلشَّيْطٰانُ أَعْمٰالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ اَلسَّبِيلِ وَ كٰانُوا مُسْتَبْصِرِينَ . رغبوا عن اختيار اللّٰه و اختيار رسوله إلى اختيارهم، و القرآن يناديهم وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ مٰا يَشٰاءُ وَ يَخْتٰارُ مٰا كٰانَ لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ [من أمرهم] سُبْحٰانَ اَللّٰهِ وَ تَعٰالىٰ عَمّٰا يُشْرِكُونَ . و قال - عزّ و جلّ-: وَ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ