رقم الحدیث :  ۳۰۴۸۱۱   |   تخريج :  التفسير المنسوب إلى الإمام العسکري عليه السلام  ,  الجزء۱  ,  الصفحة۴۹۱   عنوان الباب :   السورة التي يذكر فيها البقرة [سورة البقرة (2): الآیات 106 الی 107] القائل :   امام حسن عسکری (علیه السلام) ، امام جواد (علیه السلام)
قَالَ اَلْإِمَامُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ : « مٰا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ » بِأَنْ نَرْفَعَ حُكْمَهَا « أَوْ نُنْسِهٰا » بِأَنْ نَرْفَعَ رَسْمَهَا، وَ نُزِيلَ عَنِ اَلْقُلُوبِ حِفْظَهَا وَ عَنْ قَلْبِكَ يَا مُحَمَّدُ كَمَا قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى« سَنُقْرِئُكَ فَلاٰ تَنْسىٰ `إِلاّٰ مٰا شٰاءَ اَللّٰهُ » أَنْ يُنْسِيَكَ فَرَفَعَ ذِكْرَهُ عَنْ قَلْبِكَ. « نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهٰا » يَعْنِي بِخَيْرٍ لَكُمْ، فَهَذِهِ اَلثَّانِيَةُ أَعْظَمُ لِثَوَابِكُمْ، وَ أَجَلُّ لِصَلاَحِكُمْ مِنَ اَلْآيَةِ اَلْأُولَى اَلْمَنْسُوخَةِ « أَوْ مِثْلِهٰا » مِنَ اَلصَّلاَحِ لَكُمْ، أَيْ إِنَّا لاَ نَنْسَخُ وَ لاَ نُبَدِّلُ إِلاَّ وَ غَرَضُنَا فِي ذَلِكَ مَصَالِحُكُمْ. ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ « أَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ » فَإِنَّهُ قَدِيرٌ يَقْدِرُ عَلَى اَلنَّسْخِ وَ غَيْرِهِ. « أَ لَمْ تَعْلَمْ » يَا مُحَمَّدُ « أَنَّ اَللّٰهَ لَهُ مُلْكُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ » وَ هُوَ اَلْعَالِمُ بِتَدْبِيرِهَا وَ مَصَالِحِهَا فَهُوَ يُدَبِّرُكُمْ بِعِلْمِهِ « وَ مٰا لَكُمْ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ مِنْ وَلِيٍّ » يَلِي صَلاَحُكُمْ إِذْ كَانَ اَلْعَالِمُ بِالْمَصَالِحِ هُوَ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ دُونَ غَيْرِهِ « وَ لاٰ نَصِيرٍ » وَ مَا لَكُمْ [مِنْ] نَاصِرٍ يَنْصُرُكُمْ مِنْ مَكْرُوهٍ إِنْ أَرَادَ [اَللَّهُ] إِنْزَالَهُ بِكُمْ، أَوْ عِقَابٍ إِنْ أَرَادَ إِحْلاَلَهُ بِكُمْ. وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ : وَ رُبَّمَا قَدَّرَ عَلَيْهِ اَلنَّسْخَ وَ اَلتَّبْدِيلَ لِمَصَالِحِكُمْ وَ مَنَافِعِكُمْ، لِتُؤْمِنُوا، بِهَا وَ يَتَوَفَّرَ عَلَيْكُمُ اَلثَّوَابُ بِالتَّصْدِيقِ بِهَا، فَهُوَ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكَ مَا فِيهِ صَلاَحُكُمْ وَ اَلْخِيَرَةُ لَكُمْ. ثُمَّ قَالَ: « أَ لَمْ تَعْلَمْ » يَا مُحَمَّدُ « أَنَّ اَللّٰهَ لَهُ مُلْكُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ » فَهُوَ يَمْلِكُهَا بِقُدْرَتِهِ وَ يَصْرِفُهَا بِحَسَبِ مَشِيَّتِهِ لاَ مُقَدِّمَ لِمَا أَخَّرَ وَ لاَ مُؤَخِّرَ لِمَا قَدَّمَ. ثُمَّ قَالَ: « وَ مٰا لَكُمْ » يَا مَعْشَرَ اَلْيَهُودِ وَ اَلْمُكَذِّبِينَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ اَلْجَاحِدِينَ بِنَسْخِ اَلشَّرَائِعِ « مِنْ دُونِ اَللّٰهِ » سِوَى اَللَّهِ « مِنْ وَلِيٍّ » يَلِي مَصَالِحَكُمْ إِنْ لَمْ يَلِ لَكُمْ رَبُّكُمُ اَلْمَصَالِحَ « وَ لاٰ نَصِيرٍ » يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ اَللَّهِ فَيَدْفَعُ عَنْكُمْ عَذَابَهُ .
لغة الترجمة: