التفسير العسکری علیه السلام ج۱ ص۳۹۶
بحار الأنوار ج۶۰ ص۲۷۱
شناسه حدیث : ۲۵۵۶۴۷ | نشانی : بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار علیهم السلام , جلد۶۰ , صفحه۲۷۱ عنوان باب : الجزء الستون [تتمة كتاب السماء و العالم] باب 3 إبليس لعنه الله و قصصه و بدء خلقه و مكايده و مصايده و أحوال ذريته و الاحتراز عنهم أعاذنا الله من شرورهم قائل : پيامبر اکرم (صلی الله علیه و آله) تَفْسِيرُ اَلْإِمَامِ ، قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : أَلاَ فَاذْكُرُوا يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ مُحَمَّداً وَ آلَهُ عِنْدَ نَوَائِبِكُمْ وَ شَدَائِدِكُمْ لَيَنْصُرُ اَللَّهُ بِهِمْ مَلاَئِكَتَكُمْ عَلَى اَلشَّيَاطِينِ اَلَّذِينَ يَقْصِدُونَكُمْ فَإِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَعَهُ مَلَكٌ عَنْ يَمِينِهِ يَكْتُبُ حَسَنَاتِهِ وَ مَلَكٌ عَنْ يَسَارِهِ يَكْتُبُ سَيِّئَاتِهِ وَ مَعَهُ شَيْطَانَانِ مِنْ عِنْدِ إِبْلِيسَ يُغْوِيَانِهِ فَإِذَا وَسْوَسَا فِي قَلْبِهِ ذَكَرَ اَللَّهَ وَ قَالَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ اَلْعَلِيِّ اَلْعَظِيمِ وَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ حُبِسَ اَلشَّيْطَانَانِ ثُمَّ سَارَ إِلَى إِبْلِيسَ فَشَكَوَاهُ وَ قَالاَ لَهُ قَدْ أَعْيَانَا أَمْرُهُ فَأَمْدِدْنَا بِالْمَرَدَةِ فَلاَ يَزَالُ يُمِدُّهُمَا حَتَّى يُمِدَّهُمَا بِأَلْفِ مَارِدٍ فَيَأْتُونَهُ فَكُلَّمَا رَامُوهُ ذَكَرَ اَللَّهَ وَ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اَلطَّيِّبِينَ لَمْ يَجِدُوا عَلَيْهِ طَرِيقاً وَ لاَ مَنْفَذاً قَالُوا لِإِبْلِيسَ لَيْسَ لَهُ غَيْرُكَ تُبَاشِرُهُ بِجُنُودِكَ فَتَغْلِبُهُ وَ تُغْوِيهِ فَيَقْصِدُهُ إِبْلِيسُ بِجُنُودِهِ فَيَقُولُ اَللَّهُ تَعَالَى لِلْمَلاَئِكَةِ هَذَا إِبْلِيسُ قَدْ قَصَدَ عَبْدِي فُلاَناً أَوْ أَمَتِي فُلاَنَةَ بِجُنُودِهِ أَلاَ فَقَاتِلُوهُ فَيُقَاتِلَهُمْ بِإِزَاءِ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ مِنْهُمْ مِائَةُ أَلْفِ مَلَكٍ وَ هُمْ عَلَى أَفْرَاسٍ مِنْ نَارٍ بِأَيْدِيهِمْ سُيُوفٌ مِنْ نَارٍ وَ رِمَاحٌ مِنْ نَارٍ وَ قِسِيٌّ وَ نَشَاشِيبُ وَ سَكَاكِينُ وَ أَسْلِحَتُهُمْ مِنْ نَارٍ فَلاَ يَزَالُونَ يُخْرِجُونَهُمْ وَ يَقْتُلُونَهُمْ بِهَا وَ يَأْسِرُونَ إِبْلِيسَ فَيَضَعُونَ عَلَيْهِ تِلْكَ اَلْأَسْلِحَةَ فَيَقُولُ يَا رَبِّ وَعْدَكَ وَعْدَكَ قَدْ أَجَّلْتَنِي إِلىٰ 
فَيَقُولُ اَللَّهُ تَعَالَى لِلْمَلاَئِكَةِ وَعَدْتُهُ أَنْ لاَ أُمِيتَهُ وَ لَمْ أَعِدْهُ أَنْ لاَ أُسَلِّطَ عَلَيْهِ اَلسِّلاَحَ وَ اَلْعَذَابَ وَ اَلْآلاَمَ اِشْتَفُوا مِنْهُ ضَرْباً بِأَسْلِحَتِكُمْ فَإِنِّي لاَ أُمِيتُهُ فَيُثْخِنُونَهُ بِالْجِرَاحَاتِ ثُمَّ يَدْعُونَهُ فَلاَ يَزَالُ سَخِينَ اَلْعَيْنِ عَلَى نَفْسِهِ وَ أَوْلاَدِهِ اَلْمَقْتُولِينَ اَلْمُقْتَلِينَ وَ لاَ يَنْدَمِلُ شَيْءٌ مِنْ جِرَاحَاتِهِ إِلاَّ بِسِمَاعِهِ أَصْوَاتِ اَلْمُشْرِكِينَ بِكُفْرِهِمْ فَإِنْ بَقِيَ هَذَا اَلْمُؤْمِنُ عَلَى طَاعَةِ اَللَّهِ وَ ذِكْرِهِ وَ اَلصَّلاَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ بَقِيَ إِبْلِيسُ عَلَى تِلْكَ اَلْجِرَاحَاتِ وَ إِنْ زَالَ اَلْعَبْدُ عَنْ ذَلِكَ وَ اِنْهَمَكَ فِي مُخَالَفَةِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَعَاصِيهِ اِنْدَمَلَتْ جِرَاحَاتُ إِبْلِيسَ ثُمَّ قَوِيَ عَلَى ذَلِكَ اَلْعَبْدِ حَتَّى يُلْجِمَهُ وَ يُسْرِجَ عَلَى ظَهْرِهِ وَ يَرْكَبَهُ ثُمَّ يَنْزِلَ عَنْهُ وَ يُرْكِبَ ظَهْرَهُ شَيْطَاناً مِنْ شَيَاطِينِهِ وَ يَقُولَ لِأَصْحَابِهِ أَ مَا تَذْكُرُونَ مَا أَصَابَنَا مِنْ شَأْنِ هَذَا ذَلَّ وَ اِنْقَادَ لَنَا اَلْآنَ حَتَّى صَارَ يَرْكَبُهُ هَذَا ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تُدِيمُوا عَلَى إِبْلِيسَ سُخْنَةَ عَيْنِهِ وَ أَلَمَ جِرَاحَاتِهِ فَدَاوِمُوا عَلَى طَاعَةِ اَللَّهِ وَ ذِكْرِهِ وَ اَلصَّلاَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ إِنْ زِلْتُمْ عَنْ ذَلِكَ كُنْتُمْ أُسَرَاءَ فَيَرْكَبُ أَقْفِيَتَكُمْ بَعْضُ مَرَدَتِهِ .
